أحيا المئات من أهالي محافظة أسيوط، مساء أمس الجمعة، الذكرى الأول لوفاة المنشد الصوفي، أحمد التوني، الملقب بـ"ساقي الأرواح"، بمسقط رأسه في قرية الحواتكة، التابعة لمركز منفلوط بأسيوط، بحضور عدد من المنشدين، وذلك في سرادق كبير بمركز شباب القرية.

وقال محمود التوني، نجل الراحل، إن إقبال محبي والده على إحياء الذكرى الأولى لرحيله، ينم عن إخلاصهم وتقديرهم له، حتى أن الكثير منهم يردد الكثير من أغنياته، خلال الحفل.

الشيخ أحمد التوني، ولد بقرية دكران التابعة لمركز أبوتيج، حيث ارتاد كُتّاب القرية، وحفظ القرآن الكريم، وتأثر بالشيخ "الشبيتى" في سن السابعة، وكان يذهب معه الموالد وحلقات الذكر، حتى توفي والده وهو فيالخامسة عشرة من عمره، وكان قد أوصاه بالانتقال  إلى قرية الحواتكة بمنفلوط، فعمل بوصيته.

من الحواتكة بدأ التوني مسيرته في الإنشاد والمدح، حتى استطاع بأدائه المتميز أن يصبح من أكبر وأشهر المنشدين، وأطلق عليه ألقاب عدة منها "ساقي الأرواح"، و"سلطان المنشدين"، و"شيخ المداحين"، ودُعي للمشاركة في العديد من المهرجانات الموسيقية والروحية، داخل مصر وخارجها، في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وغيرها من الدول.

وتوفي الشيخ أحمد التوني عن عمر جاوز 80 عاما، وشهدت قرية الحواتكة منذ عام مضي حضور الآلاف من محبيه، لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.