تساءل رئيس حزب الوفد، الدكتور السيد البدوي، خلال انعقاد الجمعية العمومية للحزب، عن أسباب ظهورتيار الإصلاح الآن، وإن كان هناك أخطاء لماذا السكوت عليها طوال 5 سنوات منذ توليه رئاسة الحزب، إذ كان فؤاد بدراوي شريكا في إدارة الحزب وقت أن كان سكرتيرا عاما للحزب.

قال عصام شيحة، إن تيار الإصلاح متواجد منذ اليوم الأول بوصول بدراوي لمنصبه كسكرتير عام للحزب، موضحا أن السبب يرجع إلى مخالفة البدوي في سياساته لما طرحه في برنامجه في فترة رئاسته الأولى.

وأوضح شيحة لـ "دوت مصر" أن التيار ظهر بوضوح بعد 18 شهرا من تولي البدوي رئاسة الحزب، بعد التأكد من فشل البدوي في تحقيق برنامجه، بأن يكون الوفد الحزب الأول في البرلمان وفي مصر، فضلا عن استقالات كثيرة لعدد من كوادر الحزب في عهد البدوي، منها الدكتورة إجلال عامر، ومصطفى الجندي وسامح مكرم عبيد، ومارجريت عامر، وغيرهم.

وأشار إلى أن انضمام فؤاد بدراوي لتيار الإصلاح لم يكن منذ البداية، وإنما قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة، عندما اكتشف فشل البدوي.

وتابع :"البدوي خالف قواعد اللعبة وشكل "جمعية عمومية ملاكي" ضمت أعضاء حزب وطني"، فضلا عن انفراده بإدارة الحزب، ووعوده الكاذبة بإنشاء قناة للحزب، وارتباك الخطاب السياسي للوفد".

من جانبه، قال عضو التيار، مصطفى رسلان، إن تيار الإصلاح ظهر بعدما تم التلاعب بالجمعية العمومية، باعتبارها تمثل حجر أساس الحزب.

وأوضح رسلان في تصريح لـ"دوت مصر"، أن وجود تيار الإصلاح ليس معارضة للدكتور السيد البدوي شخصيا، وإنما معارضة مواقف معينة، لافتا إلى أنه خلال اجتماعات الهيئة العليا يقوم بمعارضته في بعض قراراته.

وتابع :"تكونت الجبهة عندما وجدنا خطر حقيقي على حزب الوفد وعندما يكون هناك خطر يهدد هذا الكيان وجب الانفصال عن الهيئة العليا".

وأكد أن الدكتور السيد البدوي يتخذ قرارات منفردة، وعكس ذلك غير صحيح، مشيرا إلى أن أخطاءه تزايدت بشكل لا يمكن الصمت عنها.

وقال عضو التيار، عبدالعزيز النحاس، إن التيار موجود منذ ثورة يناير، عندما لم يتحرك حزب الوفد ورئيسه لتأييد الثورة، مشيرا إلى أن التيار أصدر بيانا وقع عليه 26 شخصا من أعضاء الهيئة العليا للوفد، يعلن فيه تأييده للشباب وتظاهراتهم ضد السلطة، ويحذر الداخلية من اللجوء إلى العنف.