عقد رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، اليوم الجمعة، اجتماعاً بحضور وزراء التخطيط والآثار والثقافة، حيث تم عرض أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية لإنشاء الشركة القابضة للاستثمار في مجالات الآثار، ونشر الثقافة الأثرية، والتي ستكون تابعة كاملا لوزارة الآثار المصرية.

وتهدف الشركة إلى تحويل المناطق الأثرية في مصر إلى تجربة متكاملة من الناحية السياحية والترفيهية والتعليمية، يستمتع بها المصريون والزائرون، وتشجع على زيارة مصر مرة أخرى.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء، السفير حسام القاويش، إن الاجتماع شهد عرض أبرز التحديات التي تواجه القطاع الأثري، والتي تمثلت في عدم كفاية الإيرادات لعدم إنتظام الحركة السياحية خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى الحاجة لتوفير المزيد من الكفاءات، والعمل على زيادة التنسيق مع وزارة السياحة.

وأضاف:" تطرق الاجتماع الأهداف المرجوة من إنشاء الشركة، والتي تضمنت تعظيم العائد المالي من المناطق الأثرية، لتوفير التمويل اللازم لعمليات الترميم والصيانة الدورية المطلوبة للأثار، بالإضافة إلى توفير العمالة المدربة في المواقع المختلفة، وتطوير صناعة النماذج الأثرية لإنتاج كميات أكبر وتسويقها بشكل أفضل".

وتابع:" تضمنت الأهداف أيضا نشر الثقافة الأثرية، وزيادة عدد المزارات الأثرية، والتنسيق مع وزارة السياحة والمحافظات لوضع مواقع جديدة على الخريطة السياحية وترويجها".

وقال إنه تم تناول العرض الهيكل التنظيمي والإداري المقترح للشركة القابضة، وأشار إلى أن تكون الشركة القابضة مظلة لعدد من الشركات، مثل مركز لإنتاج الفنون والنماذج الأثرية والحرف اليدوية، ثم بيعها أو تصديرها، وكذلك مصنع لإنتاج الفاترينات المطلوبة للمتاحف، وأخيراً شركة لإدارة الخدمات في المواقع الأثرية والمتاحف وتسويق المواقع. 

واستطرد:" تناول العرض مهام الشركة القابضة، والتي تتمثل في إدارة تلك الشركات المختلفة، ووضع إستراتيجية وخطط لتعظيم العائد من الآثار، ووضع المعايير الفنية للخدمات المقدمة. 

ومن جانبه، طلب رئيس مجلس الوزراء تقريراً حول أوضاع المتاحف الأثرية التي تحتوي على كنوز مصر الفريدة من نوعها، وحصراً للمشروعات المتوقفة والعمل على إجراء تقييم هندسي ومالي لتلك المشروعات، بالإضافة إلى عرض لكافة مشروعات تطوير المتاحف ومن بينها متاحف الثورة، وجمال عبد الناصر، والجزيرة، ومحمود خليل؛ كما وجه بتطبيق نموذج ما تم إتمامه من عمليات تطوير في شارعي المعز والألفي، في العديد من الشوارع الأخرى.