أعلن الائتلاف المصري الألماني لدعم الديمقراطية، التابع لجماعه الإخوان، فى بيان مساء الثلاثاء، أن الجهود التي أجراها كانت السبب وراء إلغاء لقاء رئيس البرلمان الفيدرالي الألماني نروبرت لامرت، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد إرسال المجلس الثوري الإخوانى بتركيا عددا من الخطابات للمسؤولين الألمان.

فهل كان الإخوان السبب وراء إلغاء اللقاء؟ وهل خضع رئيس برلمان ألمانيا لجماعة الإخوان؟

فرغلي: أجهزة مخابرات وراء القرار

قال الباحث في الشؤون الإسلامية ماهر فرغلي، في تصريح لـ"دوت مصر" الأربعاء، إن هناك أسبابا لموقف رئيس البرلمان الألماني، منها أن  ألمانيا لا تقر بأحكام الإعدام، كما أن بعض الدوائر بها ضد حكم  الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأشار فرغلي إلى أن ألمانيا تستضيف الكثير من اجتماعات أجهزة مخابرات الغربية لإسقاط النظام الحالي بقيادة السيسي، وأن هذه الاجتماعات تم رصدها من أجهزة المخابرات المصرية، مؤكدا أن أكبر تجمعات الإخوان والسلفيين في ميونخ.

الزعفراني: معتقدش

وقال القيادي الإخواني المنشق، خالد الزعفراني، إنه يجب على الدول الغربية، وفي مقدمتها ألمانيا وأمريكا، ألا تشعل النار في الدول العربية، وأن تكف عن التدخل فيها، وكفى ما حدث من تقسيم في سوريا والعراق، فأكثر من دولة عربية انهارت.

ولفت الزعفراني، في تصريح لـ"دوت مصر" الأربعاء، إلى أن مصر دولة محورية وكبيرة، ومن يبتعد عنها فهو الخاسر، وعلى الدول أن تذهب نحو الحوار فهو الحل، واستبعد أن يكون موقف ألمانيا ناتجا عن الخضوع للإخوان.

بان:  الإخوان مش مؤثرة أوي

بينما قال الباحث في الحركات الإسلامية، أحمد بان، إنه من غير المتصور أن ترضخ دولة بحجم ألمانيا لجماعة صغيرة بحجم الإخوان، فالأمر أعقد من ذلك.

وأضاف أن ألمانيا تنظر إلى طبيعة الأحداث والتطورات في مصر، وهو يحدد موقف المسؤولين الألمان، فمن يحدد علاقات ألمانيا بمصر مؤسساتها، وليست جماعة مثل الإخوان، فلا يصح أن نتحدث عن الإخوان على إنها جماعة مؤثرة إلى هذا الحد.