التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 08:52 م , بتوقيت القاهرة

ديلي ميل: قاسم سليماني.. منقذ بغداد "المغرور"

أصبح الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري، الذي يتمتع بمكانة شبه أسطورية في وطنه، الواجهة العامة للمقاومة ضد تنظيم "داعش" في العراق.


وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن سليماني هو المسؤول عن تنسيق الميليشيات الشيعية المختلفة، التي استعدت للدفاع عن العاصمة العراقية، بغداد، بعد سيطرة "داعش" على مدينة الرمادي، الواقعة في الغرب.



أضافت أن اعتماد الجيش العراقي على سليماني، الذي وصفته الصحيفة بأنه صديق للمنظمات الإرهابية والأنظمة الفاسدة، وضع الولايات المتحدة في مأزق غير مريح.


ونفذ فيلق القدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني، مهام أمنية حساسة خارج إيران شملت مهاما استخباراتية، عمليات خاصة، وإجراءات سياسية ضرورية لحماية البلاد، حسبما ذكرت الصحيفة.


كما يمتلك سليماني مجموعة من التحالفات تضم "حزب الله" في لبنان، وحركة "حماس" في فلسطين، فضلا عن الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي حافظ على سلطته بمساعدة الميليشيات، المدعومة من إيران.



وقالت الصحيفة إن احتمال قيادة سليماني لجهود استعادة مدينة الرمادي، يؤكد تضاؤل خيارات الولايات المتحدة لهزيمة داعش.


ونقلت الصحيفة عن شاشانك جوشي، زميل بارز في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية في لندن، "الولايات المتحدة تنظر له (سليماني) بقلق شديد، فهم لا يريدون أن يتحول إلى والي في العراق".


أضاف "فيلق القدس مشهور في العراق بجذب الآخرين للقيام بأعمال قذرة لصالحه، لهذا السبب هو مثير للجدل، لأنهم يعملون مع حزب الله وحركة حماس اللذان يرتكبان أعمالا إرهابية".


وأوضح جوشي أن "الغرب يعلم أنه لا يجب الوثوق بسليماني، لكن موقفه جعل منه بطلا في وطنه، فهو يلتقط الصور السيلفي مع زعماء القبائل والأكراد، إنها محاولة متعمدة للتفاخر بدور إيران في إنقاذ العراق من داعش".



وأوضحت الصحيفة إن غرور سليماني بدأ في الظهور في 2007، عندما كان الجيشان الأمريكي والعراقي يقاتلان ضد الميلشيات الشيعية في العراق، في ذلك الوقت.


وأرسل سليماني رسالة نصية لقائد القوات الأمريكية في العراق في ذلك الوقت، ديفيد بترايوس، وقال فيها "جنرال بترايوس، يجب أن تعلم أنني، قاسم سليماني، مسؤول عن التحكم في سياسة إيران فيما يتعلق بالعراق، لبنان، غزة وأفغانستان".


وأضاف "سفيرنا في بغداد هو عضو بفيلق القدس، والشخص الذي سيحل محله أيضا عضو بفيلق القدس".



وأصبحت الميليشيات الشيعية القوة العسكرية الأقوي في العراق بعد إنهيار الجيش الوطني في يونيو الماضي، أمام داعش.


وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن منقسمة حول تدخل الميليشيات الشيعية، المرتبطة بإيران، في العراق، ونقلت عن مسؤول استخباراتي أن أحد المخاوف هي أن داعش يمكن أن يستغل التدخل الشيعي لصالحه لإثارة الكراهية الطائفية.