قال مفتي الديار المصرية، الدكتور شوقي علام، إن الإرهاب لا يعرف دينا ولا وطنا، والعالم كله ليس بمنأى عن هجمات الإرهاب، داعيا المجتمع الدولي إلى التكاتف والتعاون من أجل مكافحة الإرهاب، والقضاء عليه فكريا وأمنيا، مضيفا أنه:" لا مكان للإرهاب في تعاليم الدين الإسلامي".

وأوضح علام في مقال له نشرته صحيفة "دومتوتال" البرازيلية، أن الحرب على الإرهاب تبدأ بالمعركة الأيديولوجية في كشف زيف الأفكار المعوجة ونزع المصداقية منها، والتي يحاول المتطرفون إضفاءها على جرائمهم التي تعد انتهاكا لكامل الشريعة الإسلامية والأعراف الإنسانية.

وتابع:" هؤلاء المتطرفين شوهوا التعاليم الإسلامية والقيم المحمدية بأفعالهم البربرية لكي توافق أهواءهم المريضة"، مشيرا إلى أن جرائمهم تتعارض كليا مع الجوهر الحقيقي للرسالة المحمدية، من خلال ذبحهم الأبرياء وحرقهم المدارس وسبيهم النساء واضطهادهم الأقليات الدينية وترويعهم المجتمع بأكمله وانتهاكهم حقوق الإنسان بصورة صارخة.

وشدد المفتى على أن هؤلاء المجرمين لا يمثلون المسلمين ولا يتحدثون باسم الإسلام، لأن الله سبحانه وتعالى قد عد قدسية الحياة والحفاظ عليها مقصدًا من مقاصد الشريعة الإسلامية، واعتبر القتل كبيرة من الكبائر تستحق عقاب الله فى الدنيا والآخرة. 

واستنكر في مقاله ردود الفعل المتسرعة فور وقوع أي حادث إرهابى في أي منطقة بالعالم وإلقاء اللوم على الدين الإسلامي بسبب أفعال المتطرفين، واصفًا ذلك بأنه "ليس من العدل"، مطالبا العالم بأن يتحد من أجل مواجهة هذا الخطر، دون تشوية لصورة المسلمين، لأنه لا يصب في مصلحة التعايش السلمي بين البشرية.