"دوت مصر" يصاحب أول فريق صم وضغاف سمع في معهد فني
13 طالبة وطالب بداخل معهد فني صحافة بمنطقة وسط البلد، يأخذون طريقهم يوميا إلى مقر دراستهم، وهم أول دفعة من فريق الصم وضعاف السمع داخل المعهد الفني الحكومي التابع لوزارة التعليم الفني، قمر عادل مترجمة الإشارة تحكي لـ"دوت مصر" كيف بدأ الفريق.
بمبادرة شخصية من مترجمة الإشارة قمر، قررت بمساعدة طلاب الصم وضعاف السمع من أجل الانضمام إلى المعهد الفني، حيث كان يرفع أمام كل ذوي إعاقة لافتة "مرفوض" في الكشف الطبي، ليس لهذا السبب وحده، ولكن أيضا لعدم وجود مترجم لطلاب الصم وضعاف السمع يشرح لهم بداخل المحاضرات.
استعداد أبدته المترجمة العشرينية بأن تكون متواجدة مع الطلاب، لكي تترجم لهم المحاضرات، وتشرح لهم ما يقوله الأساتذة بلغة الأصابع والوجه، تتجول مع الفتيات بداخل المعهد الفني، تصطحبهم أيضا في جلسة غذاء بين المحاضرات، من أجل ترجمة ما يقوله الناس لهم، والعكس أيضا.
تقول المترجمة لـ"دوت مصر": إن المعهد كان في البداية يرفض بسبب الكشف الطبي، وكذلك لحداثة انضمام فريق من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المعهد، حتى وافق مدير المعهد وكذلك وزير التعليم الفني، على انضمام الفريق.
"إيريني عماد"، إحدى طالبات الفريق، تفسر لـ"دوت مصر" ما تترجمه قمر، أنها تمنت الانضمام إلى كلية الهندسة بعد انتهائها من الثانوية العامة، لكن مجموعها الأدنى من 90% لم يمكنها من تحقيق طموحاتها، لذلك انتظرت حتى أن جاءت الفرصة وانضمت لفريق معهد فني صحافة.
تشرح أيضا "آية محمد" الطالبة العشرينية بمعهد الصحافة، أنها ذهبت إلى ثلاثة معاهد فنية أخرى، بعد أن سُدت أمامها الكليات، رغم حصولها على مجموع يزيد عن 80%، وتمكنت أخيرا من الانضمام إلى معهد الصحافة، ورغم أنها لم يعجبها المجال وحتى الهيئة العامة للمعهد، لكن مع وجود أصدقاء من الصم وضعاف السمع والمترجمة ساعدها كثيرا في تقبل الوضع.
فريق الصم وضعاف السمع طالبوا بمزيد من الاهتمام، وكذلك أن تتسع شعب انضمام فرق أخرى إلى المعهد، وكذلك معاهد أخرى، وألا تكون إعاقتهم عقبة في طريق التعلم.