اتفق جناحا الأزمة في حزب الوفد، تيار الإصلاح من جهة، ورئيس الحزب السيد البدوي، من جهة أخرى، على تنفيذ بنود مبادرة الصلح التي طرحها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.

وقال القيادي بتيار الإصلاح، عصام شيحة، لـ"دوت مصر"، اليوم الإثنين، إنه تم اليوم عقد اجتماع رباعي مغلق، جمع بين رئيس حزب الوفد، السيد البدوي، وسكرتير عام الوفد السابق، بهاء الدين أبوشقة، وعضوا الهيئة العليا المفصولان من الحزب والقياديان بتيار الإصلاح، عصام شيحه، وفؤاد بدراوي.

وأوضح شيحة أن البدوي تعهد بتنفيذ كل ما تم طرحه في لقائهم بالرئيس السيسي، مشيرا إلى أن البنود تتضمن عودة المفصولين وتغيير اللائحة الداخلية المنظمة لعمل حزب الوفد، مؤكدا على رفضهم التعيين في الهيئة العليا الحالية.

من جانبها، قالت القيادية بتيار إصلاح حزب الوفد، شيرين الغرابلي، إنه في إطار مبادرة الرئيس السيسي لاحتواء أزمة البدوي مع معارضيه، فإن مطالب "التيار" تتمثل في 5 مطالب: عودة جميع المفصولين من الحزب في عهد البدوي وعددهم تجاوز 116 وفديا، إعداد لائحة ديمقراطية تعبر عن الإرادة الوفدية، تنقيح قوائم الجمعية العمومية "الهيئة الوفدية" من العبث الذي تم فيها سواء بالحذف والإضافة، إجراء انتخابات من القاعدة للقمة للهيئة الوفدية، يلي ذلك إجراء انتخابات هيئة عليا جديدة وينص على ذلك صراحة في تعديلات اللائحة الوفدية الجديدة.

ونبهت الغرابلي إلى أن تصريحات السيد البدوي وبعض رجاله لا تعطي أي مؤشر لأي استجابة، لكن علينا الانتظار لما ستسفر عنه الأحداث.

كان حزب الوفد، قد أجرى انتخابات الهيئة العليا، يوم الجمعة الماضي، وسط معارضات واتهامات من تيار الإصلاح بالحزب، الذي يتزعمه فؤاد بدراوي وعصام شيحة ويس تاج الدين، الأعضاء المفصولين بالحزب، كما يواجه رئيس الحزب، السيد البدوي، اتهامات بتغيير الجمعية العمومية وإهدار أموال الحزب.

وكان رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، قد عقد اجتماعا، الأسبوع المنصرم، مع قيادات الحزب المتنازعين لرأب الصدع بينهم، فيما لا يتعارض مع قواعد الديمقراطية والشفافية داخل الحزب.