التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 05:44 ص , بتوقيت القاهرة

هل يلجأ الجيش لزيادة مساحة الاخلاء بسيناء

 


اعرب عدد من الخبراء العسكريين عن تخوفهم من زيادة عمليات التسلل التى تشهدها المنطقة الحدودية الشرقية والتى تعمل على جلب اعداد من المتطرفين لتنفيذ عملياتهم داخل اراضى مصر ، واكدوا ضرورة ان يزيد الجيش المصرى من المساحة التى تم اخلاءها من السكان بطول الحدود الشرقية فى سيناء لإحكام السيطرة على عمليات شق الانفاق التى تحدث


اللواء مصطفى إبراهيم الخبير العسكرى اوضح أن  قوات حرس الحدود بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين اكتشفوا فتحة أحد الأنفاق داخل فناء ثلاثة منازل، تحت أحد خزانات المياه بالمنطقة شمال العلامة الدولية بمسافة 100 متر  وغرب خط الحدود الدولية بمسافة 2800 متر وذلك خلال شهر مارس الماضى ، لافتا الى ان طول النفق بلغ 2.8 كم وبأبعاد (1X1.5) م وعمق (3) م تحت سطح الأرض) بما يعنى انه تخطى مساحة الكيلو التى حددتها القوات المسلحة لبدء عملية الاخلاء لإحكام القبضة الامنية


وقال الخبير العسكرى : يجب على القوات المسلحة إعادة النظر فى المساحة التى حددتها لبدء عملية الاخلاء للسكان القاطنين بها ، لافتا الى ان المساحة المناسبة للإخلاء قد تصل الى 5 كيلو متر بطول الشريط الحدودى الفاصل مع القطاع المحتل .  


لفت الخبير العسكرى ان القوات المسلحة اكتشفت بداخل اكبر نفق كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي تستخدمها العناصر الإرهابية في عملياتها ضد قوات الجيش والشرطة بجانب ضبط مجموعة متطرفة  تضم 9 عناصر بينهم 3 أجانب.


اللواء أحمد جمال الدين المحلل العسكرى قال أن التحريات التى اجرتها الجهات السيادية مع خليه تابعة لاحد المجموعات  المتخصصة فى عملية تنسيق شق الأنفاق الرابطة بين قطاع غزة وسيناء، اسفرت عن عدد من المعلومات أهمها أن هذه المجموعة الإرهابية تعمل على تحديد النقاط ومسارات الأنفاق وذلك بالتنسيق مع أشخاص من قطاع غزة وعناصر موجودة فى سيناء ، وقال ان اعترافات المقبوض عليهم كشفت عن تنسيق كامل بينهم ومجموعات ممن يسكنون مناطق مختلفة فى سيناء لمساعدتهم فى البحث عن منافذ جديدة للإنفاق بدلا مما التى دكها الجيش الفترة الماضية


وقال أن الازمة ان  المجموعة المقبوض عليها  اعترفت بأنها تشق أنفاقًا خاصة بتهريب السلع وأخرى متعلقة بتهريب الأسلحة والعناصر الإرهابية بين غزة وسيناء باعتبارها المنفذ الوحيد لإشعال الفوضى المسلحة فى سيناء،


وذكر ان العناصر المتطرفة المقبوض عليها اعترفت بانها كانت  تدرس الاعتماد على التهريب عبر البحر بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة خصوصًا مع تشديد الإجراءات الأمنية على الشريط الحدودى البرى مع غزة ، لافتا الى ضرورة توخى الحذر اثناء التعامل مع دك الانفاق لان الشبكة الخاصة بإدارة الانفاق لن تيأس من المحاولة لشق انفاق جديدة لضمان استمرار ارباحهم .


فى نفس السياق اكد اللواء محمود خلف الخبير الاستراتيجى أن  عناصر حرس الحدود في احبطوا مؤخرا  محاولة لإدخال شحنة من أنظمة الإرسال والإستقبال والأجهزة اللاسلكية المتطورة والتي يتراوح مداها ما بين 100 و 200 كم ، التي كان من المقرر وصولها لتنظيم الإتصالات ونقل المعلومات بين التنظيمات الارهابية بسيناء والعناصر المتعاونة معها والجهات الممولة لها من داخل وخارج الجمهورية ،  وذلك عبر أحد الانفاق علي الشريط الحدودي برفح  ، لافتا الى خطورة تنوع تهريب شحنات من الاسلحة التى تتصل بالاقمار الصناعية لتفجير المقار والكمائن العسكرية والامنية من على بعد ، وهو مؤشر خطر يهدد ارواح المدنيين قبل العسكريين


استشهد الخبير الإستراتيجى باحد الضبيطات فى احد الانفاق بعر متر ونصف المتر و عمق 6 امتار  وحوت محطات إرسال وإستقبال مكونة من 10 وحدات من طراز   " اير فبر 5 " والتي يصل مداها لقرابة 200 كم وتستخدم في البث اللاسلكي لموجات الراديو بأنواعة الارضية واللاسلكية والبث الحي والانترنت ، و 17 محطة إرسال وإستقبال صغيرة تستخدم في نقل الإتصالات الأرضية واللاسلكية والبث الحي بإجمالي 34 وحدة يصل مداها الي 5 كم ، وضبط 14 جهاز إرسال وإستقبال خاص بمحطات الإرسال والإستقبال الصغيرة ، و 14 جهاز مقوي للشبكة و 11 كرتونة تضم ملحقات وقواعد تثبيت المحطات والمنظومة الهوائية الصغيرة ، مما يعنى تطور السلاح الذى يستخدمه الارهابيين فى سيناء


واختتم قائلا : وحدات المهندسين العسكريين  بشمال سيناء ضبطوا المئات من القذائف الصاروخية قبل ادخالها لسيناء عبر الانفاق وفى حال نجاح عصابات التهريب فى ادخال شحنات لداخل سيناء سنفاجىء انهم يصوبون صواريخهم تجاه المصريين الابرياء وليس فقط العسكريين ورجال الامن وهو ما يدفع للمطالبة بزيارة المساحة التى تم اخلاؤها فى سيناء .