التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:03 ص , بتوقيت القاهرة

"سلّحونا".. حملة تطالب بتسليح العلويين في سوريا

بعدما اقتربت فصائل المعارضة السورية المسلحة من معاقل العلويين في الساحل، بعد نجاحهم في السيطرة على مدينة جسر الشغور وبعض القرى في ريف حماة الشمالي الغربي، استشعر علويو الساحل في سوريا خطرا داهما، مطالبين النظام بتسليحهم لتشكيل كتائب شعبية لمواجهة المعارضة.


وأكد الناشط الإعلامي خالد الحموي -من مدينة حماة- توجه عشرات الدبابات ومئات العناصر من اللوائين 47 و87 في ريف حماة إلى قريتي شطحة وجورين، تحسبا لهجوم محتمل للثوار عليهما، بحسب ما ذكرت شبكة "الجزيرة".


وبادر النظام لتعزيز خطوطه الدفاعية المتقدمة في المنطقة، فيما ذكر ناشطون أنه جرى تجميع للقوات المنهزمة من جسر الشغور وقرى الغاب في جورين، وأكدوا وصول رتلين عسكريين انسحبا من مدينة أريحا في إدلب ومعسكر القرميد الذي سيطر عليه الثوار مؤخرا إلى القرية.


لكن خوف أبناء الطائفة العلوية يتعدى مهاجمة القريتين المذكورتين إلى خشيتهم من مهاجمة قرى جبلة عبر الطريق الواصل من سهل الغاب، وعبر الجبهات المباشرة في ريف اللاذقية، حسبما أوردت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي.


الأمر الذي دفع كثيرا من العائلات العلوية للهروب من الساحل السوري باتجاه لبنان قاصدين جبل محسن في طرابلس والضاحية في بيروت، حيث أفاد الناشط محمد البانياسي -من طرطوس- بمغادرة ما يقارب 100 عائلة يوميا من معبر الدبوسية.


لكن علويين آخرين يرفضون مغادرة قراهم، ودعوا إلى تشكيل كتائب شعبية لمواجهة الثوار، وطالبوا النظام بتسليحها، ويشير البانياسي إلى أن هذه الخطوة تأتي بعدما تأكدوا أن جيشهم لم يعد قادرا على الصمود في وجه الثوار، رغم مشاركة مليشيات شيعية في القتال إلى جانبه.


وأطلقت صفحة جمهورية القرداحة الشعبية حملة "سلّحونا" لمطالبة النظام بتسليح كل العلويين المدنيين، ممن لا يزالون في قراهم، وتفاعل معها الكثيرون، ونشروا على صفحاتهم تعليقات داعمة للحملة.