"داعش" للنساء: فجرن أنفسكن طاعة لأزواجكن
كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن صدور فتوى داخل تنظيم "داعش"، تطالب النساء بطاعة أزواجهن فى كل الحالات، حتى فى حال طلبهم منهن القيام بتفجير أنفسهن.
وحاورت الصحيفة البريطانية، مجموعة من النساء اللاتي هربن من التنظيم المسلح، ومنهن السيدة التي اختارت اسم "عائشة" كاسم مستعار، وهي (32 سنة) أم لطفلين، وهربت من مدينة الموصل العراقية بعد محاولة زوجها تحويلها إلى انتحارية. تقول عائشة إن الأمر بدأ عندما أخبرها زوجها بحضور أحد الدروس الدينية التي تطالب النساء بالتضحية بأجسادهن من أجل قضايا أسمى مثل الدين والحياة الأخرى، الأمر الذي دفعها إلى ادعاء المرض في ثالث يوم من سلسلة تلك الدروس والاعتذار عنها.
أضافت عائشة أنها كانت قد نسقت مع قريب لها يعيش بإقليم كردستان، ويعرف العديد من المهربين القادرين على إخراجها من الموصل للهروب، وقامت بذلك فى صباح أحد الجمع، حيث كلفها الهروب مع ولديها 1200 دولار للوصول إلى كردستان، ثم دفعت مبلغا آخر إضافيا للانتقال إلى تركيا.
وقالت عائشة إن زوجها الذي كان ضابطا فى الجيش العراقي قد أعلن ولاءه لتنظيم "داعش" بعد اجتياحه مدينة الموصل، وقد فعل ذلك بعد أن علم أن التنظيم يعفو عن أبناء السنة العاملين في الحكومة العراقية في حال توبتهم، فأعلن توبته وانضم إلى مليشيات التنظيم التي وثقت فيه بعد مضيه 5 شهور في التنظيم.
لاحظت عائشة تغير معاملة زوجها لها التي أصبحت أكثر عنفا، ومجيئه إلى المنزل بملابس مخضبة بالدماء، وارتفاع موارده المالية لما يحصل عليه من التنظيم المسلح، لهذا فقد سرقت 6 آلاف دولار من مدخراته قبل الهروب إلى تركيا.
وأضافت عائشة أن تفجير النفس يعتبر واحدا من الأساليب العسكرية المفضلة لتنظيم داعش، ويستخدمون ذوي الكفاءة العسكرية المنخفضة لتنفيذه مثل النساء والأطفال، خاصة الأطفال في سن المراهقة.