للمرة الثانية على التوالي، أعفى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، 3 وزراء، منذ أيام، بعد تحولهم إلى مانشيتات عريضة في الصحافة الورقية اليومية في المغرب.

وشمل القرار الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الحبيب شوباني، والوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وسمية بنخلدون، كذلك الوزير المنتدب لدى التربية الوطنية، عبدالعظيم الكروج.

ويرى مراقبون أن الأمر يتعلق بـ"درس سياسي مغربي جديد"، في سياق السنوات الأولى لتطبيق دستور 2011، الذي أتى من الربيع المغربي الناعم.

ووافق الصحفي المغربي في مكتب الرباط لجريدة "الأخبار" اليومية الورقية الخاصة، محمد اليوبي، أن يروي قصة كيفية صناعته إخباريا لفضيحة فاتورة وزير الشوكولاتة، "بحسب ما نقلت العربية".

وعبر الصحفي اليوبي عن "ارتياحه الشديد" عقب إعفاء العاهل المغربي للوزير السابق، عبدالعظيم الكروج، الذي حمل حقيبة وزير منتدب في التكوين المهني، والذي ارتبط اسمه كمسؤول حكومي بقصة "أدائه لفاتورة شوكولاتة ذهبت إلى منزله من أموال الحكومة".

وأوضح اليوبي، بحسب "العربية.نت",أنه "استطاع أن يحقق هدفا تسمو إليه الصحافة"، وهو "مراقبة الوزراء"، متحدثا عن "التعامل الإيجابي" في المغرب، في سابقة من نوعها، مع "ما تكتبه الصحافة"، وهو ما وصفه اليوبي بـ"إشارة قوية" موجهة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، لـ"يتعامل بإيجابية مع ما تنشره الصحافة".

كما كشف الصحفي أنه "حصل على الوثيقة"، أي فاتورة الشوكولاتة، مع "وثائق أخرى في سياق البحث عن الاختلالات التي تعرفها بعض الوزارات" في الحكومة، موضحا أنه قام بالتحري في صحتها، مع التأكد من عدة مصادر حيال خبر "اقتناء الوزير لكمية من الشوكولاتة بمناسبة عقيقة ابنته".

وبين صحفي جريدة "الأخبار" حرصه على "التواصل مع الوزير من أجل أخذ رأيه"، إلا أنه "قلل من أهمية الموضوع وتداعياته، ورفض الرد"، مضيفا أنه "بعد انتشار خبر الفاتورة ندم الوزير، فلم يجد مخرجا سوى الاعتراف بوجود خطأ في إرسال الفاتورة إلى الوزارة عوضا عن المنزل"، لأن "والدته كلفت سائق الوزارة بإحضارها، وكان عذرا أكثر من الزلة".

وتواجه جريدة "الأخبار"، الثانية في مبيعات الصحف الورقية في المغرب، 4 قضايا أمام محاكم المغرب، رفعها 4 وزراء، من أول حكومة في تاريخ المغرب، يقودها حزب العدالة والتنمية.