مسؤول فلسطيني: إسرائيل دفنت معتقلين أحياء بعد "النكبة"
قال مدير دائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤونها في قطاع غزة، عبدالناصر فروانة، إن الفترة التي أعقبت النكبة عام 1948 وحتى هزيمة عام 1967 واستكمال القوات الإسرائيلية الطريق إلى باقي الأراضي الفلسطينية، من أخطر وأقسى الفترات بحق المعتقلين الفلسطينيين والعرب وأكثرها فظاعة وإجراما.
وأضاف "فروانة" في بيان صحفي، اليوم الخميس، تزامنا مع الذكرى الـ67 لنكبة فلسطين، أن قوات الاحتلال دفنت أسرى ومواطنين جرحى وعزل، وهم أحياء في حفر صغيرة وكبيرة، بعضها حفر خصيصا لهذا الغرض، مشددا على أن هذا يشكل "جريمة إنسانية".
وأردف: "تلك الفترة اتسمت باعتقالات عشوائية واحتجاز جماعي في معسكرات افتقرت للحد الأدنى من الحقوق الإنسانية، واعتمدت على التعذيب الجسدي وإلحاق الأذى الجسدي المباشر بالمعتقلين، فيما شكل الإعدام الجماعي والمباشر للأسرى والمعتقلين وللناجين من المجازر والهاربين من مسارح المذابح بعد توقيفهم واحتجازهم، ظاهرة خطيرة".
وأوضح "فروانة" أن الفترة الممتدة بين عامي 1948 و1967 لا تزال غائبة عن تاريخ الحركة الأسيرة ومهمشة من المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى حد كبير، ولم تحظ باهتمام يذكر سوى ما ندر في التوثيق والدراسات، ولم تمنح المساحات الكافية في وسائل الإعلام لتسليط الضوء عليها سوى في المناسبات والذكرى السنوية للنكبة.
ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى النكبة والمأساة الإنسانية، المتعلقة بتهجير نحو 800 ألف فلسطيني خارج ديارهم إلى بقاع مختلفة من أنحاء العالم عام 1948، بعد الإعلان عن قيام "دولة إسرائيل" على أرض فلسطين التاريخية.