تغيب ملك البحرين، حمد بن عيسى، عن قمة دول الخليج مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وسينضم بدلا من ذلك إلى ملكة بريطانيا، إليزابيث، لحضور مهرجان للخيول، حيث يجري محادثات معها بشأن علاقات البلدين.

ومثلما فعل ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، قرر "حمد" إرسال ولي عهده إلى الولايات المتحدة نيابة عنه، فيما يبدو تعبيرا عن الرفض لمسعى أوباما التوصل لاتفاق نووي مع إيران - الخصم اللدود لدول الخليج العربي الحلفاء التقليديين لواشنطن -.

وقلص غياب الزعيمين من أهمية القمة التي تعقد يومي الأربعاء والخميس، وقد يحد من قدرتها على حل الخلافات الأمريكية الخليجية بشأن كيفية التعامل مع إيران والحروب في المنطقة.

وقال بيان أصدره الديوان الملكي البحريني إن ملك البلاد سيتوجه إلى بريطانيا، اليوم الخميس، بدعوة من الملكة إليزابيث لحضور الاحتفال السنوي المشترك الذي يقام في مدينة "وندسور"، فيما يبدو أنه إشارة إلى مهرجان الخيول الملكي السنوي.

وأضاف البيان: "سيعقد جلالة الملك وصاحبة الجلالة ملكة المملكة المتحدة اجتماعا لاستعراض العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط العائلتين المالكتين في مملكة البحرين والمملكة المتحدة، فضلا عن استعراض العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين في المجلات كافة، وما يشهده التعاون الثنائي بينهما من تقدم وتطور في العديد من المجالات".

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وزير الخارجية، خالد بن أحمد آل خليفة، قوله: "إن إنابة الملك حمد لولي عهده للمشاركة في القمة الخليجية الأمريكية المقرة في كامب ديفيد تعود إلى ارتباط مسبق للملك البحريني في بريطانيا تم الإعداد له منذ فترة".
وشدد الوزير على أن البحرين حريصة على ترسيخ علاقات الصداقة التي تربطها مع الولايات المتحدة الأمريكية على الأصعدة كافة".