هل أرسل المغرب فرقة خاصة إلى اليمن بحثا عن الطيار المفقود؟
في غياب معلومات رسمية تفيد بتواجد قوات عسكرية مغربية متخصصة للبحث عن مكان الطيار المغربي، ياسين بحتي، الذي تحطمت طائرته في الأراضي اليمنية، قبل يومين، تداول ناشطون مغربيون عبر "تويتر"، صورا لأعلام صغيرة، تشير إلى اسم قوات مغربية خاصة، وبجانبها العلم السعودي.
الصور التي تم تداولها في الانترنت تؤشر على اسم اللواء العسكري، وهو اللواء الأول للمشاة المظليين، التابع للقوات المسلحة الملكية، فيما يبدو أنه في مهمة في منطقة الحرب التي تشن على معاقل الحوثيين باليمن، وتقودها السعودية مستعينة بتحالف دول عربية، من بينها المغرب.
وإن صحت الصور التي تدل على تواجد قوات خاصة من اللواء الأول للمشاة المظليين للمشاركة في عمليات عسكرية بالسعودية، فإن ذلك يعني إرسال هذا اللواء لرصد مكان الطيار، باعتبار أنه اللواء الوحيد في المغرب الذي يحتوي على عناصر متمرسة، ولديها خبرة كبيرة في البحث والإنقاذ خلف خطوط العدو.
ويرى مراقبون، بحسب صحيفة "هيسبريس" المغربية، أن عمليات البحث عن مكان سقوط الطائرة، وجثة الطيار، إن كانت هناك جثة، في منطقة وادي نشور شرق محافظة صعدة باليمن، عادة يتعين القيام بها فور انعدام الاتصال بالطائرة، تفاديا لوصول أجسام حساسة من الطائرة إلى أيادي صيادي قطع السلاح.
ويبدو أن إرسال هذه القوات الخاصة إلى اليمن، إن ثبت ذلك فعلا، يأتي تجاوبا مع تفاعل عدد من المنابر الإعلامية وانتظارات الشارع المغربي، الذي أبدى اهتماما غير مسبوق بهذه القضية، متمنيا أن يتم العثور على الطيار حيا في الأراضي اليمنية أو غيرها.
كانت صور قد نشرتها جهات تابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية، تبرز مشاهد بشعة من جثة قيل إنها تعود إلى الطيار المغربي، بعد تحطم طائرته "إف 16"، التي تضاربت الآراء إزاء سبب سقوطها، بين من أكد أنها سقطت بفعل نيران معادية، وبين من عزا ذلك إلى عطب تقني أو بشري".