التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 03:53 ص , بتوقيت القاهرة

"بوكوفا" تطلق حملة "متحدون مع التراث" من المتحف الإسلامي

دشنت مدير عام منظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا من موقع متحف الفن الإسلامي بالقاهرة الحملة الدولية لحماية الممتلكات الثقافية "متحدون مع  التراث"، وذلك بهدف تعبئة الجهود الدولية والإقليمية والمحلية من أجل حماية وصون التراث المعرض للخطر والتصدى لحملات الدعاية الطائفية عبر مختلف الوسائل وشبكات التواصل الاجتماعى.

شهد التدشين وزير الآثار ممدوح الدماطي ووزير التعليم العالي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو السيد عبد الخالق و الدكتور سامح عمرو رئيس المجلس التنفيذى لليونسكو وممثل السفارة الإيطالية بالقاهرة، وعدد من ممثلى مكتب اليونسكو بالقاهرة و ممثلي مكتب الأمم المتحدة، وحرص الحضور على التوقيع فى كتاب كبار الزوار الخاص بالمتحف الإسلامي.

وقالت بوكوفا "إن المتحف الإسلامي له رمزية كبيرة حيث يعد الأغنى في العالم لمقتنياته النادرة من مر العصور، مذكرة بما حدث في يناير 2014 عندما تعرض المتحف للتدمير، وعلى الفور خصصت اليونسكو مبلغ مالي لإعادة الترميم.


وأكدت أن المصريين يعرفون قيمة تراثهم وتاريخهم وحضارتهم العريقة إلى جانب فخرهم بحضارتهم القبطية والإسلامية، مشيرة إلى أنها كانت قد دشنت في مارس الماضي بجامعة بغداد بالعراق حملة "متحدون من أجل التراث "لحشد الدعم اللازم لحماية التراث في المناطق التي يتعرض فيها للخطر ، وأنها اليوم تطلقها من القاهرة.

فيما أكد وزير الآثار ممدوح الدماطي، أن تلك الحملة تأتي على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الذي بدأ أعماله صباح اليوم الأربعاء بعنوان "الممتلكات الثقافية تحت التهديد" وتنظمه الوزارة بالتعاون مع الخارجية المصرية وبحضور ممثلى 10 دول عربية من أجل الخروج بحلول تساهم في حماية التراث الإنساني للشعوب.

وأوضح أنه تم اختيار المتحف الإسلامي لإطلاق هذه الحملة باعتباره يعد واحدا من أهم المتاحف ليس بمصر وحدها بل وعلى مستوى المتاحف الإسلامية العالمية حيث يعتبر درة المتاحف فى العالم ، كما أنه يعد شاهدا على واقعة إرهابية جاهلة تعرض إثرها إلى مختلف مظاهر التدمير والتخريب بعد تفجيرات مديرية أمن القاهرة في يناير 2014، الأمر الذي أثر سلبا على المبنى المتحفي والذي يعد إرثا أثرياً في حد ذاته، كما كان له أثره البالغ على ما يضمه من كنوز.

وأشار إلى أنه من المقرر إعادة افتتاح المتحف فى أكتوبر القادم، موضحا أن هناك العديد من الدول والجهات الدولية التي أبدت رغبتها للمساهمة فى عملية إعادة الترميم ومنها اليونسكو من خلال تبرعها للمتحف الإسلامي بمبلغ 100 ألف دولار، والتي أعلنت عنه اليونسكو يوم تضرره بالرغم من أنها لاتقدم أي مساهمات مالية، ولكن نظرا لقيمته التاريخية العالمية خصصت له اليونسكو هذا المبلغ حيث ستساهم في تطوير معمل الترميم بالمتحف.

وتابع أنه من بين الجهات المشاركة في إعادة الترميم الحكومة الإيطالية بمبلغ 800 ألف يورو تحت مظلة اليونسكو، إلى جانب المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر الذي تبنى "تمويل ترميم متحف الفن الإسلامي بالكامل بما يتضمنه من ترميم معماري وإعادة عرض متحفي وإعادة تأهيل منظومته التأمينية بكاميرات مراقبة وغرفة تحكم مركزية" ومركز البحوث الأمريكى والجانب السويسري اللذين يساهمان في ترميم واجهة المتحف، وألمانيا والنمسا لاستكمال ترميم القطع في المخازن وإعداد دورات تدريبية للمرممين.