شيخ الأزهر يدعو لإنشاء بيت العائلة العالمي
قال شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، إن لتجربة المصرية متمثلة في بيت العائلة المصرية، نجحت نجاحا باهرا، ونريد أن يكون هناك بيت العائلة العالمي.
وبحسب بيان للأزهر، استقبل شيخ الأزهر، اليوم الثلاثاء، وفد لجنة الشباب بمجلس الكنائس العالمي، بحضور عضو هيئة كبار العلماء، محمود حمدي زقزوق، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين، ومناقشة الجهود الرامية لمواجهة موجات الإلحاد، ودعم سبل التعايش بين أبناء الأديان والمذاهب المختلفة.
وقال الطيب، إن الشباب المؤمن هم سفراء العالم لمواجهة المشكلات والتحديات التي تواجهه، والإلحاد هو أحد أهم هذه التحديات التي تستخدم وسائل الاتصال الحديثة لنشر هذا الداء، الذي يتسبب في شقاء الإنسان والمجتمعات، لأنه يخلق الكثير من المشاكل الاجتماعية المعقدة التي لا تُحل إلا بالإيمان بالله.
ودعا شيخ الأزهر إلى الاعتماد على الشباب في مقاومة المد الإلحادي، لأنهم الأكثر حركة وقدرة على استخدام الوسائل التكنولوجية، لذلك فإن الشباب المؤمن مطالب ببذل مجهود أكبر في شرح الحقائق لهؤلاء الملحدين، ليس لجرهم لدين من الأديان، بل لإقناعهم أن الدين حق، وأن ما في خيالهم هو نوع من الأوهام الشيطانية؛ حتى لا تتردى الإنسانية في هذا المستنقع المظلم.
وأوضح أن بعض الدعوات الشاذة التي انتشرت مؤخرا، ودعت إلى خلع الحجاب، أو إقامة علاقة آثمة خارج إطار الزواج، هي دعوات مضللة، تهدف إلى فرض نموذج الحضارة الغربية على المجتمعات المسلمة، وهو أمر مرفوض، فكما أن المسلمين لا يحاولون فرض ثقافتهم على الغرب، فالمجتمعات المسلمة لا تقبل محاولات تغريبها وطمس ثقافتها وهويتها، مؤكدا أن هذه الدعوات لا تخالف الإسلام فقط، بل تخالف تعاليم كل الأديان السماوية.
من جانبهم، قدم أعضاء الوفد الشكر لشيخ الأزهر، واصفين نصائحه لهم بالمشجعة، وتساعد على التعاون بين الأديان، وأشادوا في نفس الوقت بالتجربة المصرية التي تتمثل في بيت العائلة المصرية، والذي كان سببا رئيسا لزيارة الوفد لمصر وللأزهر الشريف.