التوقيت الإثنين، 18 نوفمبر 2024
التوقيت 09:51 ص , بتوقيت القاهرة

صور| السيسي يمنح حاكم الشارقة قلادة الجمهورية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين، الشيخ الدكتور  سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم الشارقة، حيث قدم له الرئيس قلادة الجمهورية، التي كان قد تم منحها له بموجب قرار جمهوري صادر في 29 ديسمبر 2013، تقديرا لمواقفه الداعمة لقطاع الثقافة في مصر وحرصه على إنشاء دار جديدة للوثائق القومية بمنطقة الفسطاط.


حضر اللقاء كل من  المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، والدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، ومن الجانب الإماراتي كل من الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتي، والسفير محمد الظاهري، سفير دولة الإمارات بالقاهرة، وأحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب.



وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن حاكم الشارقة نقل للرئيس تحيات وتقدير كل من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم أبو ظبي، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، وسمو الشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وولي عهد أبو ظبي، مشيدا بدور مصر الرائد في الدفاع عن القضايا العربية، وبمواقف القيادة السياسية المصرية المشرفة وسياستها الحكيمة على الصعيدين الداخلي والدولي.


وأضاف المتحدث الرسمي في بيان اليوم الإثنين، أن الرئيس طلب من حاكم الشارقة نقل تحياته وتقديره للقيادات الإماراتية، مشيدا بالمواقف الأخوية لدولة الإمارات العربية المتحدة المساندة لمصر وللإرادة الحرة لشعبها، مؤكدا أن الشعب المصري لن ينسى المواقف المشرفة لدولة الإمارات والداعمة للاقتصاد المصري عبر المساهمة الفاعلة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر.


ووجه الرئيس الشكر حاكم الشارقة على مبادرته المُقدرة بإنشاء دار جديدة للوثائق القومية والتي تعد نقطة مضيئة تُضاف إلى سجل حافل بالتعاون الناجح بين مصر ودولة الإمارات الشقيقية، كما تعكس حرص دولة الإمارات على تطوير علاقاتها مع مصر في شتى المجالات، ومن بينها قطاع الثقافة بالنظر لأهميته المضاعفة التي يكتسبها في المرحلة الراهنة.



وذكر الرئيس أن دار الوثائق القومية تعد صرحا من صروح الثقافة وحفظ التراث الوثائقي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وذاكرة حية ليس فقط بالنسبة لمصر، لكن أيضا لبعض دول المنطقة العربية، فضلا عن دورها في تطوير عملية ترميم الوثائق وحفظها.


وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء استعراض مختلف جوانب وسبل إثراء التعاون الثقافي بين مصر والإمارات، لاسيما فيما يتعلق باستغلال وتطوير قصور الثقافة، واستخدامها لتوجيه طاقات الشباب واستكشاف ورعاية الموهوبين منهم ليبدعوا في مختلف مجالات الأد، والفكر، وليساهموا بأقلامهم في صياغة الواقع الثقافي العربي.


كما تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية اللامركزية والعمل على نشر الثقافة والتنوير في مختلف المحافظات المصرية، ولاسيما في المناطق النائية والأولى بالرعاية، والسعي نحو نشر الثقافة الرقمية، وإعادة طبع ونشر المؤلفات الثقافية التراثية.



كما شهد اللقاء تأكيدا على أهمية تصويب الخطاب الديني ونشر القيم السمحة للإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله، وتعاليمه التي تحض على الرحمة والتسامح وتحث على التعارف وقبول الآخر.


وفي هذا الصدد، ذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد أهمية تصويب الخطاب الديني ليس فقط لمكافحة الإرهاب، لكن أيضا لتنقية الإسلام من أية أفكار مغلوطة تُنسب إليه، مشيدا بدور الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء المتخصصين ومساهمتهم القيمة في عملية تصويب الخطاب الديني، التي تعد عملية مستمرة تتعين مواصلتها بدأب وبوتيرة أسرع تتواكب مع التغيرات المتلاحقة في عالم اليوم.