الشهدا في سينا Vs محمد أبو تريكة
طيب.. تعالى نفكّر بعض بشوية بديهيات يمكن تكون نسيتها.
- محمد أبو تريكة رجل رائع.. إنسانيا وشخصيا ورياضيا.. وعمّل لمصر والأهلي والألتراس كتير.. فرّحنا كلنا وكان ليه فضل على مصر "رياضيا".. كل ده حلو.. بس كان ببلاش؟ لا مش ببلاش.. محمد أبو تريكة زي ما ادى مصر.. مصر اديتله أضعاف هو وأهله وعيلته وأصحابه وجيرانه وقريته.. فيلات ومنتجعات وشركات وعربيات وسفريات وشهرة ورصيد يقدر يطمئن طوال حياته على مستقبل أولاد أولاده. إنت بتتعب وبتكد وبتشقى وبتسعى وبتعمل اللي عليك في مجالك أخدت إيه؟ طبعا إنت عارف.
-لو قارنا الاهتمام الإعلامي باستشهاد أربع عساكر غلابة في سينا بياخدوا كام جنيه ويقفوا يعرّضوا روحهم للخطر وبرضه عشان خاطر مصر ..بالاهتمام بقضية زي الحجز على جزء بسيط من أموال أبو تريكة هتعرف أد إيه إحنا ماعندناش إنسانية.
- محمد أبو تريكة إخوانجي مؤيد لمرسي من زمان. هل يجرؤ أبو تريكة نفسه نفي انتمائه للإخوان حتى الآن؟ هل يجرؤ أن يستنكر ما يحدث في سينا من قتل وإرهاب وخراب لأولادنا وأصدقائنا على يد ميليشيات بتمويل إخواني ربما كانت منها أمواله هو؟
- لربما كان لا يعلم أين تذهب أموال إحدى الشركات التي يشارك فيها.. وهذا الاحتمال الأقرب للصواب.. أبو تريكة كما رأيته رجلا ضحل الثقافة العامة، ولا يملك علما عاما إلا القدر القليل رغم قراءاته المتعدده المنحصرة دينيا.. ولكن هذا لا يبرئه.. أبدا.
-إحنا في دولة قانون.. أنا عارف إنك هتتريق شويتين و تقولي قانون إيه يا عم ومبارك مش عارفين يحاكموه وحقوق الشهدا و.. و.. و.. أقولك أنا معاك إن فيه تقصير أحيانا وسذاجة في نوع القضايا المرفوعة أصلا وثغرات قانونية وأشياء أخرى بس كون فيه نقاط ضعف لا ينسف المنظومة تماما.
-هل تستطيع أن تفهم تأييدك للحجز على أموال كل الشركات الإخوانية- مثل سعودي واستقبال- أما شركة أبو تريكة لا. إما الرفض أو القبول .. لقد مللت من الكيل بألف مكيال .
-عزيزي البائس الجالس بلا أمان لمستقبلك أو لمستقبل أولادك القائل أبو تريكة خط أحمر.. أنت من صنعت أبو تريكة وليس هو من صنعك.. ضرائبك وصلت له عن طريق مكافآت وأرصدة حصل عليها من النادي الأهلي أو من وزارة الرياضة.. أبو تريكة أقصى تضحية ضحى بها كانت إصابة في العضلة الخلفية لرجله اليسرى وحصل في مقابلها على ملايين.. وغيره يضحي بعينه وقدمه ويده وأحيانا روحه ولا يحصل على أي شيء.. ليس لأحد ممن حصل على مقابل أي فضل على مصر.
ختاما..
أبو تريكة مش خط أحمر ... وأحب أضيف.. أن قطعة صغيرة بالية من رباط حذاء أقل جندي مصري غلبان يضحي لأجلنا بروحه بلا مقابل.. قيمتها أغلى عندي ممن يقدم لنا خدمات ويحصل على مقابلها أضعاف الأضعاف، ثم ينسى هذا ويستثمر في كيانات تقتلنا ..بقصد أو بدون.
أبو تريكة يحيا سليما معافى غنيا شبعانا ونائما مطمئنا هانئا ونحن من ندفع ثمن حرب الإخوان والدولة من دمنا وأماننا وراحتنا.. معلش يا أبو تريكة فداك الفلوس اللي اتحجزت دي .. كأنك مكنتش جبت جون الأهلي في تونس ومكناش خدنا البطولة.