التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 07:48 م , بتوقيت القاهرة

سر غياب 4 قادة خليجيين عن قمة "كامب ديفيد"

بينما يستعد البيت الأبيض لاستقبال قادة دول الخليج في واشنطن لحضور قمة كامب ديفيد المقرر يومي 13 و14 مايو الجاري، بات في حكم المؤكد عدم ترؤس 4 من قادة دول الخليج، وفود بلدانهم في القمة الخليجية الأمريكية التي سيشارك فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما.


وتأتي القمة غير المسبوقة، والتي ستطغى عليها قضية النووي الإيراني، وسط غياب 4 من قادة مجلس التعاون الخليجي الست، أبرزهم الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث أعلنت كل من السعودية والبحرين أن وليا العهد بهما سيترأسان وفدي بلديهما، فيما أعلنت عمان ترؤس فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لوفد بلاده في القمة.


وفيما لم تعلن الإمارات عن رئيس وفدها بالقمة، إلا أنه يستبعد أن يكون رئيسها خليفة بن زايد الذي يغيب عن أي أنشطة رسمية علنية، منذ أن تعرض لوعكة صحية نتيجة جلطة ألمت به في 24 يناير/كانون الثاني 2014.


وكانت تقارير أمريكية عدة تحدثت الأسبوع الماضي عن توقعاتها بتخفيض السعودية مستوى مشاركتها في قمة كامب ديفيد، لأسباب إنسانية تخص اليمن، وأخرى في حال لم تكن النتائج المتوقعة من القمة الأمريكية - الخليجية تتناسب مع مستوى طموحات الخليج، الذي يرغب في إنهاء القضايا المتعلقة بالخليج والشرق الأوسط وحسمها، وخصوصا الأزمة السورية والنووي الإيراني.


ومن جانبها، أعلنت وكالة الأنباء العمانية أنه "نيابة عن السلطان قابوس بن سعيد، سيترأس فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وفد السلطنة المشارك في اجتماع كامب ديفيد لبحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية". 


وقال الكاتب في مجلة فورين بوليسي الأمريكية، جون هندسون، إن هناك غيابات عدة عن القمة غير المسبوقة، منها رئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، وتأكد مساء أمس الأحد أيضا عدم حضور الملك سلمان بن عبدالعزيز، الشخصية الأبرز والأهم. 


وأوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن غياب الملك يأتي انطلاقا من حرصه على تحقيق الأمن والسلام في اليمن، وسرعة تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني الشقيق، ولأن قمة (كامب ديفيد) تصادف فترة الهدنة الإنسانية، وتكثيف العمليات الإغاثية، وافتتاح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.   


وفي المقابل، كان البيت الأبيض قد أعلن قبل يومين أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيلتقي يوم الأربعاء المقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز في البيت الأبيض قبل قمة موسعة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي.


وقد أعلنت الكويت، أمس الأحد، رسميا توجه أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى أمريكا، فيما أعلنت قطر أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيغادر الاثنين للمشاركة في القمة.


 وبحسب صحيفة "سبق" السعودية، يتوقع عدد من المحللين الأمريكيين أن قمة كامب ديفيد ستناقش إنشاء ترسانة دفاعية للخليج، والقضية السورية ودعم المعارضة، وقضية اليمن، ويرى المحللون أن هذه القمة غير مسبوقة، وسيواجه فيها قادة الخليج الإدارة الأمريكية بقوة كبيرة.