التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:50 ص , بتوقيت القاهرة

صور| 150 فلسطينيا يواجهون حصارا من نوع مختلف في غزة

14 عاما مضت، ومازالت معاناة 26 فلسطينيا من مبعدي كنيسة "المهد" في بيت لحم، المتواجدين في قطاع غزة متواصلة، بل تتفاقم كل يوم في ظل انعدام أي بوادر لإنهاء ملفهم العالق، رغم عشرات الوعود التي تلقونها.


ويعيش إلى جانب المبعدين الـ26 في غزة، عدد من عائلاتهم الذين حضروا بتصاريح زيارة، لكن ذلك زاد من معاناة المبعدين الممتدة منذ سنوات، فقد بلغ عددهم أكثر من 150 مبعدا محاصرين في القطاع، فيما ظل عدد من المبعدين محروما من رؤية والديه وزوجته وأبنائه، وهناك من توفى أحد والديه في بيت لحم دون أن يراه أو يودعه.



وأمام قساوة حياتهم، طالب مبعدو كنيسة "المهد" في غزة كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، بإدراج قضيتهم، وعدم استثنائهم في أي صفقة تبادل أسرى جديدة مع الكيان الإسرائيلي، لعودتهم إلى مسقط رأسهم.


ودعا هؤلاء المبعدين في ذكرى إبعادهم الـ14، إلى ضرورة العمل بكافة الوسائل الممكنة من أجل حل قضيتهم، كما ناشدوا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالعمل على عودتهم، ورفع ملفهم في محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة إسرائيل على جريمة إبعادهم.


وقال المتحدث باسم مبعدي كنيسة "المهد"، حاتم حمود، 42 عاما لـ"دوت مصر" إن إنهاء معاناتنا تكون عن طريق المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، أو ضمن صفقات التبادل التي تبرمها فصائل المقاومة".


أضاف "ليوم نفقد الأمل بكل الوعود، فمصيرنا بات مجولا من قبل السلطة الفلسطينية التي تجري المفاوضات على مدار سنوات عديدة بشأن أزمتنا، لكننا لم نلمس أي حل".


وأكد أن صفقات التبادل مع الجنود الإسرائيلين هي الحل الأفضل لإنهاء أزمتهم في ظل فشل الجهود السياسية، مطالبا كتائب القسام بربط ملف المبعدين في أي صفقة تبادل جديدة، حال كانت تمتلك جنودا بحوزتها.



أما (المبعد)، ناجي عبيات، فليس الوحيد في عائلته الذي يعاني مرارة الإبعاد، فشقيقه إبراهيم أبعد إلى إيطاليا، كما أبعد ابن عمه رائد برفقته إلى القطاع، وهو ما يجعله اليوم في أمس الحاجة إلى إنهاء معاناتهم ليلتئم شملهم الممزق منذ 14 عاما.


وقال عبيات متسائلا: "ما المانع أن تدرج قضيتنا مقابل أي معلومة تقدمها المقاومة عن الجنود المأسورة لديها؟ فنحن اليوم نعلق آمالنا على ذلك، ولا تنسى قضيتنا كما نسيت في صفقة تبادل وفاء الأحرار مقابل الجندي جلعاد شاليط".


كانت إسرائيل قد أبعدت قسرا في العاشر من شهر مايو 2002 نحو 26 فلسطينيا من بيت لحم إلى قطاع غزة، و13 آخرين إلى دول أوروبية، بعد أن حاصرتهم في كنيسة المهد 40 يوما، حين اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة بيت لحم واحتمى المواطنون من الدبابات والمروحيات بدور العبادة والمساجد والكنائس.