قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن مصر تسعى لتفعيل دور الجامعة العربية، بهدف حماية الأمن القومي العربي، وفي إطار ذلك، قررت مصر دعم الشرعية اليمنية، الأمر الذي دفعها للمشاركة في عاصفة الحزم.

وأكد وزير الخارجية، خلال كلمته في المؤتمر السنوي لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بجامعة القاهرة، اليوم الأحد، أن هناك ثوابت مصرية لا يمكن تغييرها، وهي علاقتها بالدول العربية، بما يفرضه الواقع والهوية والتاريخ، والتحرك العربي لا يخدم عاطفة، ولكن لتحقيق المصير المشترك بين دول المنطقة، مشيرا إلى أن مصر لا تنسى المواقف العربية الأصيلة.

ولفت شكري إلى أن موقف مصر واضح تجاه الأزمة الليبية، حيث تعترف بالبرلمان المنتخب ليتحمل مسؤوليته تجاه الشعب، موضحا أنها تؤكد دعمها برعاية الأمم المتحدة لليبيين، كما قدمت مصر دعهما للحكومة الجديدة بالعراق، معربا عن أمله في أن تتمكن الحكومة العراقية من تحقيق آمال الشعب، واستعادة سيطرتها على كامل ترابها.

وفي سوريا، نوه الوزير بأن مصر تدعو المجتمع الدولي للعمل وفق إرادة سياسية لفتح المجال لتعبير المعارضة في شكل سياسي مقبول، وعن الصراع العربي الإسرائيلي، فإن مصر هي أولى الدول التي تحركت لدعم الدولة الفلسطينية.

وأوضح شكري أن مصر تشارك في أجندة 2063، حيث تستضيف شرم الشيخ، في يونيو المقبل، توقيع اتفاقية التجارة الحرة التي تضم 26 دولة إفريقية، لتحقيق التنمية الاقتصادية، وإن الشراكات الجديدة تعني فتح آفاق جديدة بين مصر والدول الأخرى مثل الولايات المتحدة، كما أنها تسعى إلى تولي مقعد غير دائم في مجلس الأمن.