قال مصدر أمني بجهاز الأمن الوطني إن رجال مباحث الجهاز ومباحث القاهرة ومصلحة الأمن العام تمكنوا من ضبط 6 أشخاص من المتهمين بقتل العقيد وائل طاحون مفتش الأمن العام ورئيس مباحث قسم المطرية السابق، وضبط بندقية آلية مستخدمة، في الواقعة وجارٍ استكمال التحقيق معهم لضبط باقي العناصر الإرهابية منفذة الجريمة.

وأضاف المصدر، لـ"دوت مصر"، أن عملية اغتيال العقيد طاحون نفذها 15 متهما، 6 أشخاص نفذوا الجريمة، حيث كانوا يستقلون 3 دراجات نارية دون لوحات، و3 متهمين كانوا يقفون أعلى كوبري سنان نزلة الزيتون، لتأمين الستة منفذي العملية، و6 آخرين لرصد تحركات المجني عليه أمام منزله بمنطقة الزيتون التابعة لدائرة قسم عين شمس.

عمليات الرصد

وأشار المصدر إلى أنه تم كشف الجناة من خلال رصدهم عبر كاميرات مراقبة، التي سجلت تحركات 3 دراجات نارية قادمة من ناحية ميدان المطرية أعلى كوبري الحلمية في طريقها عكس الاتجاه إلى منطقة الزيتون حيث مسكن المجني عليه العقيد وائل طاحون، وأن ثلاثة من مستقلي الدراجة، نزلوا أعلى الكوبري للتأمين، فيما أسرع الباقون تجاه منزل طاحون في اللحظة التي أبلغهم بها اثنان من المتهمين "هاربين" بموعد نزوله وعلى بعد 100 متر تقريبا من مسكنه، تم استهدافه، وإطلاق الرصاص عليه من 3 بنادق آلية حيث أطلقا عليه 45 رصاصة أودت بحياته وبحياة المجند الذي كان يرافقه.

ونوه المصدر الأمني إلى أن عملية اغتيال طاحون، جاءت بعد ترتيبات من جماعات إرهابية قامت برصده لأكثر من عامين، واستأجر اثنان من المتهمين شقة سكنية بعقار مجاور لمسكن الضحية لمراقبته عن قرب وتحديد خط سيره، واختيار الوقت المناسب لاصطياده، مشيرا إلى أن المجموعة التي استهدفته تسمى بكتيبة الإعدام وهى من نفس المجموعة الإرهابية التي استهدفت من قبل موكب وزير الداخلية السابق، محمد إبراهيم.

فريق بحث

وأضاف المصدر أنه تم ضبط 4 من المتهمين بمعرفة فريق بحث يترأسه مفتش مباحث عين شمس العقيد محمد الألفي، والمقدم محمد السيسي رئيس المباحث، ويشرف عليه مدير مباحث القاهرة اللواء خالد يحيى، أعلى سطح عمارة سكنية بمنطقة عين شمس وكانوا يختبئون داخل خزان مياه، وبمواجهتهم اعترفوا على 11 شخصا آخرين منهم اثنين من منفذي الجريمة و3 مراقبين و6 مخططين، مشيرا إلى أنه تم القاء القبض على اثنين من منفذي الجريمة، ليصل عدد المقبوض عليهم حتى الآن 6 أشخاص وجميعهم من دائرة قسم عين شمس.

طاحون تعرض لتهديدات

وأوضح أن تحريات جهاز الأمن الوطني رصدت تهديدات تعرض لها طاحون، منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وأن وزارة الداخلية استبعدته عن قسم المطرية بسببها، وتم نقله إلى الأمن العام، إلا أن العناصر الإرهابية التي تم حبسها قبل الثورة أثناء توليه منصب رئيس مباحث المطرية رصدته للثأر منه بعد هروبها في أعقاب الثورة، وخططت لاغتياله، واستعانت بشباب كتيبة الإعدام التابعة لأنصار بيت المقدس لتنفيذ العملية.

وأكد المصدر أن اسم العقيد وائل طاحون ومعاونه الرائد إيهاب خاطر، كانا ضمن قوائم الاغتيال التي تم ضبطها بحوزة كتيبة الإعدام الأولى، التي نفذت عملية استهداف موكب وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم أمام مسكنه بمدينة نصر.
 

كتيبة الإعدام تعلن مسؤوليتها عن الحادث

كانت إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وتحمل اسم "كتيبة الإعدام"، قد أعلنت منذ أسبوعين مسؤوليتها عن اغتيال العقيد وائل طاحون، مفتش الأمن العام ورئيس مباحث المطرية السابق.

وأضافت الحركة أن هذه العملية "لن تكون الأخيرة"، وأن هناك مخططات لتنفيذ العديد من العمليات ضد رجال الأمن وضباط الشرطة، على مقتل المحامي كريم حمدي في قسم المطرية، بحد ما ذكرت الصفحة.

وكان طاحون، قد قتل إثر هجوم نفذه إرهابيان مسلحان كانا يستقلان دراجة بخارية، حيث أطلقا عليه وابلا من الأعيرة النارية لدى خروجه من منزله بحلمية الزيتون بدائرة قسم عين شمس وتوفي وسائقه قبل وصوله للمستشفى.