شككت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، في صدق نوايا جماعة أنصار الله (الحوثيون) بشأن الالتزام بالهدنة الإنسانية، التي كانت السعودية قد أعلنت عنها، والمفترض أن تبدأ الثلاثاء المقبل، وفقا لشبكة "سكاي نيوز عربية".

وأعرب المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، عن أمله في أن "تصدق ميليشيات الحوثي، ولاسيما أن الوضع في المناطق الخاضعة لها بات كارثيا".

ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن بادي، أن "المتمردين، الذين يمنعون وصول المساعدات الإنسانية، يريدون حربا أهلية واسعة".

وأوضح أن بيان "الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح" يؤكد ذلك، فهو قد أعلن الأحد، وفق بادي، رسميا تحالفه مع الحوثيين قبل أن يدعو إلى حمل السلاح من أجل القتال.

وعن الأسلوب الذي صيغ فيه بيان الحوثيين بشأن القبول بالهدنة، قال بادي إن الحكومة اعتادت على "اللغة الملتوية والمتهربة للحوثيين" منذ أحداث دماج.

وأكد أن "المتمردين الحوثيين لا يتحدثون بوضوح ولا يلتزمون بأية اتفاقات حتى تلك التي يوقعون عليها"، مشيرا إلى أنهم "يحاولون دوما التلاعب في الألفاظ".

وفيما قال المتحدث باسم الحكومة إن "المتمردين يسعون دائما إلى التصعيد لا التهدئة"، أكد أن التزام الحوثيين بالهدنة قد يسمح لهم بالمشاركة في حوار الرياض.

وأعلن المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين، في وقت سابق من صباح اليوم الأحد، قبول هدنة لمدة 5 أيام اقترحتها السعودية، ابتداء من الثلاثاء القادم.