تعد قرية كفر وهب التابعة لمركز قويسنا من أكثر قرى محافظة المنوفية جمالا، ما ساعدها على الفوز مؤخرا بجائزة اليونسكو لأجمل قرية على مستوى العالم، من حيث الاهتمام بالبيئة، وذلك للمرة الثانية، ومن المقرر تكريم القرية في شهر يونيو القادم.

أهالي القرية بدأوا عملهم منذ عدة سنوات، واستمروا في العمل بالجهود الذاتية، مبتعدين تماما عن الروتين الحكومي، حيث قاموا بإنشاء مركز للشباب وميادين جمالية في القرية وعدد من المنشأت الحيوية، إضافة إلى الاعتماد على تجميل ونظافة القرية من خلال جمعية التنمية بالقرية .

من جانبه، يقول رئيس مجلس إدارة مركز شباب القرية صلاح وهب: إن ما وصلت إليه كفر وهب يرجع الفضل فيه لله أولا، ثم للدكتور مجدي عبدالمقصود– الأب الروحي للقرية - والذي بدأ مشروع النظافة البيئية من أمام بيته، ثم قام بزراعة عددا كبيرا من أنواع أشجار الزينة بالجهود الذاتية، لتبدأ الفكرة الإيجابية تنتشر وتسود بمنازل القرية حتى تحولت الشوارع والمنازل إلى ما يشبه حديقة عامة خلابة.

وأضاف "وهب"، أن عبدالمقصود بدأ في جمع التبرعات من أبناء القرية من الطيور المهاجرة بدولة فرنسا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي، وكان أول مشروع بالجهود الذاتية للأهالي هو ردم وتغطية المصرف المائي بالقرية وما كان يحتويه من ملوثات.

وأضاف مساعد رئيس مركز ومدينة قويسنا محمد غنيم، أن هذه ليست هى المرة الأولى التي يتم من خلالها اختيار كفر وهب للفوز بذلك اللقب، موضحا أن نسبة التجميل والخضرة في القرية مرتفعة جدا، نتيجة جهود القائمين على جمعية تنمية المجتمع ومايبذله الدكتور مجدي عبدالمقصود، الذي اعتمد على الشباب والأهالي في صناعة تلك الملحمة.

وأكد يوسف سعد، موظف، أن المشروع يعتبر حافزا قويا لغيرهم من القرى، على تبني الفكرة، لأنهم يعتبرون النظافة أساس الرقي ومظهرا من مظاهرالتمدن، مشيرا إلى أنه قد زار القرية بعض رجال الفكر والدولة وعددا من المحافظين السابقين الذين أبدوا حالة من الدهشة حيال تجربة قريتهم الجميلة.

وأشار رئيس قرية عرب الرمل جمال طه، إلى أن الجهود الذاتية والمجتمع المدني يعد من أهم مقومات نجاح القرية وفوزها بجميع مسابقات الجمال بفضل تضافر جهود أهلها وتعاونهم. 

وكانت منظمة اليونسكو قد قررت الأسبوع الماضي، منح قرية كفر وهب لقب أفضل قرية على مستوى العالم، من حيث التنسيق والخضرة والنظافة.