دفعت الاحتياطات الأمنية أبناء قبيلة الترابين إلى تقليص مستوى المؤتمر الذي تم الإعلان عنه مسبقا، والذي كان من المفترض أن ينعقد اليوم الأحد بمنطقة السر والقوارير.

وأكد مصدر قبلي أن قيادات من قبلية الترابين رأت أن يتم عقد جلسة على مستوى ضيق تضم عددا من الرموز بينهم أبناء قبائل أخرى في مكان غير معلن عنه، لأسباب احترازية خشية أن يستهدفهم التنظيم، وأن الطرق المتفق عليه هو غرجاء المؤتمر لموعد لاحق دون إلغاء فكرته.

وأضاف المصدر أنه سيتم إصدار بيان عقب انتهاء الاجتماع سيتم تعميمه على وسائل الإعلام المختلفة لتوضيح موقف المشاركين من تنظيم أنصار بيت المقدس، ودعوة أبناء القبائل إلى التكاتف لمواجهة التنظيم وتطهير أراضيهم منه.

وذكرت مصادر أهلية أن الهدوء يخيم على مناطق وسط سيناء، ولم تظهر أي بوادر لتجمعات قبلية، عدا قيام أفراد من أبناء قبيلة الترابين يستقلون سيارات دفع رباعي كروز بمراقبة الطرق التي تربط بين أراضى قبيلة السواركة وقبلية الترابين، لرصد أي تحركات لعناصر تنظيم أنصار بيت المقدس ومنع دخولهم أراضي القبيلة.

من جهته، صرح الدكتور نعيم جبر المنسق العام للمجلس القومي لشؤون القبائل لـ"دوت مصر"، أن ما يتم تداوله من بيانات بشأن الأوضاع في سيناء ليس له أساس على الأرض، ولا يعبر عن إجماع في القبائل أو موقف موحد، معتبرا أن آليات الحصول على إجماع لأبناء القبائل يتم من خلال آليات على الأرض تشكل لقاءات بمقار الشيوخ أو النافذين بحضور عدد من خلاله يتم صياغة المواقف.

وأضاف جبر أن الطرح الحالي بشأن التدخل القبلي في الحرب مع التنظيمات المسلحة سيؤدي إلى حرب أهلية ولا يجوز طرح تلك المواقف في ظل وجود القوات المسلحة المنوطة بهذا العمل، كما أن عمل القبائل دائما يقوم على سلمية الطرح من خلال فهم الواقع وتقديم مقترحات وليس مجرد إعلان بيانات حرب مباشرة.

واعتبر منسق المجلس أن التشميس يشمل دوائر متعددة منها داخل أخماس وأرباع وعشائر القبيلة، لا يتم إسقاطه على جميع القبائل بشكل فوقي، بل بعد عدة مراحل عرفية متعارف عليها بين جميع قبائل سيناء.

 كما أشار إلى عدم جواز تخطى قبيلة أراضى قبيلة أخرى بدون اتفاق مسبق، وأن تم تجاوز ذلك فلكل قبيلة ما يطلق عليه عرفيا "الحسيب" الذي يتم التقاضى عنده في حال حدوث تجاوزات قبلية على أراضي قبيلة اخرى غير متفق عليها.