التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:19 ص , بتوقيت القاهرة

والي شرق دارفور يحذر من الوضع بين "الرزيقات" و "المعاليا"

احتشد الآلاف من مسلحي قبيلتي "الرزيقات " و"المعاليا" بولاية شرق دارفور، غرب السودان، في معسكرات قتالية، وسط مخاوف من تجدد اشتباكات عنيفة بين القبيلتين المتنازعتين منذ عقود حول ملكية الأراضٍي. 


وقال والي ولاية شرق دارفور العقيد الطيب عبد الكريم في تصريحات صحفية اليوم الأحد إن هناك حشودا قبلية بين "الرزيقات والمعاليا"، يمكن أن تؤدي إلى أعنف اشتباكات من نوعها بين الطرفين، مؤكد أنه تم الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة عازلة للحيلولة دون انفلات الوضع الأمني بالمنطقة، مشيرا إلى أنه شكل لجانا مشتركة تضم سياسيين ورجال إدارة أهلية لإقناع المحتشدين وتفريغ المعسكرات قبل انفجار الأوضاع بين القبيلتين.


وقال والي شرق دارفور، إنه لن يتوانى عن بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون بالولاية، مناشدا الأطراف بتحكيم صوت العقل وعدم اللجوء إلى القوة والعنف للوصول إلى الحقوق.


ودعا أهالي الولاية لعدم الانجرار وراء خطابات القبلية والجهوية والعنصرية، مطالبا بضرورة نشر ثقافة السلام والتعايش بين مكونات الولاية.
وفي السياق ذاته، خصصت حكومة الخرطوم كتيبتين من القوات العسكرية بقيادة لواءين من خارج مكونات ولايات دارفور سيتم نشرها بالمنطقة، كما تم تخصيص طائرتين حربيتين لمراقبة الأطراف.


وتجدر الإشارة، إلى أنه قد فشلت عدة مؤتمرات للصلح بين قبيلتي "الرزيقات"، و"المعاليا" كان آخرها مؤتمر /مروى/ بالولاية الشمالية في نهاية فبراير الماضي، حيث رفضت قبيلة المعاليا التوقيع علي وثيقة مؤتمر "مروي" للصلح مع الرزيقات بحجة ورود فقرة بوثيقة التصالح تنص على تبعية مناطق "عديلة وأبوكارنكا" التي تقطنها القبيلة لنظارة الرزيقات.


ويعد النزاع بين قبيلتي "الرزيقات والمعاليا"، من أطول النزاعات القبلية بإقليم دارفور، التي خلفت المئات من القتلى والآلاف من المصابين من القبلتين، بسبب الصراع حول أراضٍ "حاكورة" يدعي الرزيقات ملكيتها، بينما يتمسك المعاليا بأحقيتهم في الأرض، كما أخذ الصراع بين الطرفين منحى أكثرة عنفا وحدة بعد اكتشاف النفط في المناطق المتنازع عليها.