هدد أهالي مدينة لقاوة في ولاية غرب كردفان، حكومة الولاية، بالعودة إلى الاعتصامات السلمية في حال لم تطلق الحكومة معتقلين جرى توقيفهم إبان فترة الانتخابات في أبريل الماضي، وطالبوا الحكومة الاتحادية بالتدخل.

وكانت الاعتصامات قد عادت إلى مدينة لقاوة في 21 إبريل، احتجاجا على اعتقالات طالت ناشطين بالمنطقة، تم نقلهم إلى عاصمة الولاية "الفولة"، وحاصر المحتجون مبنى مدينة لقاوة وألحقوا به أضرارا، وكان أهالي المدينة قد نظموا العام الماضي اعتصاما استمر 100 يوم للمطالبة بتحقيق مطالب تتعلق بالتنمية والخدمات التي تفتقر إليها المنطقة المنتجة للنفط.

وقال بيان لـ"شباب ومجتمع لقاوة" حصلت صحفية "سودان تربيون" على نسخة منه، إن الشاب محمد الحسن إسماعيل الذي اعتقل في ثاني أيام الاقتراع، وسلطان قبيلة الداجو عباس عثمان، والمحامي ياسر إبراهيم، اللذين اعتقلا ثالث أيام إعلان النتائج الأولية، كلهم اعتقلوا لتأييدهم مرشحين مستقلين في دوائر المنطقة.

وناشد البيان منظمات المجتمع المدني ومراكز حقوق الإنسان الوطنية والعالمية، بالمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من مدينة لقاوة بسبب أوضاعهم الصحية والظروف الاجتماعية لأسرهم، ملوحين بالعودة للاعتصامات السلمية في أقرب وقت.

وتتسم الاحتجاجات التي تنظم في لقاوة منذ العام الماضي، بمشاركة واسعة من فئات المجتمع المختلفة، لكن تشكل مشاركة الشباب والطلاب والنساء الملمح الأبرز في هذه الاحتجاجات والاعتصامات.