أكد رئيس حزب النصر الصوفي، محمد صلاح زايد، أن وزارة السياحة حولت المناطق السياحية إلى دور للمسنين الأجانب، لا سيما في محافظتي أسوان والأقصر، مشيرا إلى أن كل السائحين الأجانب أعمارهم قاربت على الـ70 عاما، ولا يوجد شباب وأطفال لعدم وجود وسائل ترفية والاعتماد فقط على سياحة الآثار وهو ما يقلل مدة إقامة السائح وما ينفقه.

وأضاف زايد، في بيان له اليوم السبت، أن الفكر العقيم الذي تدار به الوزارة هو السبب في تدهور العائد من السياحة، لافتا إلى أن ما نجح فيه المسؤولين في السياحة هو فقط تنظيم المؤتمرات وتوزيع الهدايا.

وشدد زايد على ضرورة إنشاء مدينة ترفيهية عالمية على غرار مدينة ديزني، تكون موجهة لجذب للشباب والأطفال، لافتا إلى أن الفئات العمرية الصغيرة في الخليج لا يروقها سياحة الآثار ويذهبون إلي فرنسا وإيطاليا للاستمتاع بالملاهي والمتنزهات، وتأجير السيارات الفارهة وتناول الأطعمة في المطاعم الشهيرة واهتماماتهم تنصب على الملاهي.

وتساءل زايد كم كان نصيب مصر من الـ50 مليار دولار حجم الإنفاق الخليجي على السياحة؟، وما هو نصيب مصر من سياحة "ويك إند" الخليجية؟ والتي استحوذت عليها دبي، وهل أعدت وزارة السياحة دراسة عن الحالة المزاجية للسياح الخليجيين؟

وأشار زايد، إلى تصريحات وزير السياحة التي قال فيها، أنه يأمل أن يصل الدخل القومي من السياحة إلى 20 مليار دولار عام 2020، ذاكرا: "نحن بدورنا نتساءل، كم ستكون القيمة الحقيقة للمبلغ بعد 7 سنوات من الآن؟ علما بأن الدخل من السياحة حاليا حوالي 12 مليار دولار".

وقال إذا كان هناك نية لإنشاء مدينة ملاهي عالمية في مدينة 6 أكتوبر فلابد من إنشاء مطار دولي في تلك المنطقة، موضحا أن السياحة تدهورت في الفترة الأخيرة لأسباب عديدة منها التركيز على سياحة الآثار، وإهمال السياحة الترفيهية والسياحة الدينية.

وطالب زايد بالتحقيق في إلغاء خط طيران "القاهرة سيدني" الذي سيطرت عليه الخطوط الإماراتية والسنغافورية، والتحقيق في تدمير طائرتي البوينج 747 وبيعهم خردة، وإصرار شركة مصر للطيران على حجز تذاكر الطيران ذهاب وعودة، وهو ما يؤدي إلى عزوف الكثير من المسافرين عن الشركة، والذهاب إلى شركات أخرى.