انتهت وقائع اليوم الأول من المؤتمر العام للمجالس المنتخبة لنقابة المهندسين، الذى نظم بنادى المهندسين مساء الجمعة، بحضور نقيب المهندسين المهندس طارق النبراوى، وأمين الصندوق المهندس محمد خضر، والأمين العام المساعد المهندس فايق جرجس، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى وأعضاء مجالس النقابات الفرعية.

وناقش المؤتمر محورين مهمين فى توقيت واحد، الأول حول التعليم الهندسى، برئاسة المهندس النبراوى وحضور الدكتور مهندس حمدى الليثى رئيس لجنة التعليم الهندسى، والثانى حول الميزانية والصناديق المالية وتنمية الموارد، برئاسة المهندس محمد خضر أمين صندوق النقابة العامة وبحضور كل من المهندس محمد القاضى أمين الصندوق المساعد، والمهندس مؤمن شفيق أمين صندوق نقابة القاهرة.

على صعيد محور التعليم الهندسى أكد المهندس النبراوي أن قضية التعليم الهندسي قضيه بالغة الخطورة وتحتاج لاهتمام خاص خصوصا ان بعض الكليات والمعاهد الخاصة قد ساهمت وبشده في تردي مستوى التعليم الهندسي في مصر وأضاف: لدينا إصرار بألا يتحكم المال في مهنة الهندسة عن طريق بعض الكليات والمعاهد غير المؤهلة وبالتالي يتخرج منها مهندس غير مؤهل.

وأشار نقيب المهندسين إلى أن البعض يتعامل مع التعليم الهندسي الخاص على أنه تجارة، وأرجع ذلك إلى سهولة وضعف الإجراءت للحصول على التراخيص والربحية العالية، ما ساعد بشدة على انتهاك مهنة الهندسة بشكل صارخ، وأيضا خريجو التعليم الفني وهم أكبر عدد يدخل كليات الهندسة الخاصة دون الالتزام بالقوانين، والتي تنص على ضرورة اجتياز اختبار المعادلة لدخول كلية الهندسة، متسائلا: هل يعقل أن بعض الدول العربية أصبحت لا تعترف بشهادات الجامعات المصرية، وأوضح النقيب أن النقابة الآن على أول الطريق للنهوض بمستوى التعليم الهندسي.

وفى سياق متصل أشار المهندس حمدي الليثي إلى أن النقابة سوف تتمسك بقوانين المجلس الأعلى للجامعات فيما يخص أعداد الخريجين ومستوى المؤسسة التعليمية وأيضا مستوي الخريج، حتى تعيد للمهنة مكانتها، وتمكن الخريجين من الحصول على فرص عمل بناء على الكفاءة.