الإفتاء : داعش لا تحترم بيوت الله تعالى
أكد مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية أن هدم المساجد وتفجيرها حرام شرعًا، ولا يصدر إلا عن فئة مجرمة لا تراعي حرمة ولا قدسية، وقال بيان الإفتاء عقب قيام تنظيم مشقي القاعدة داعش بتفجير أكبر مساجد ناحية بادوش غربي الموصل بالعراق إن ما تذرع به القائمون بهذا التفجير من أن هذه المساجد تحتوي على قبور يجب إزالتها تذرع ينم عن جهل بالشريعة الإسلامية ومقاصدها وتطرف فكري وأيديولوجي يحول بينهم وبين فهم النصوص الشرعية علي وجهها الصحيح
أكد مرصد الإفتاء أن بيوت الله من شعائره التي يجب أن تعظم ، وأشار بيان الإفتاء أنه لا ظلم يفوق ظلم من منع ذكر الله في المساجد والسعى في خرابها وهدمها، وانتهاك حرماتها ، أو التعدي على إقامة ذكر الله فيها
أشار المرصد أنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث عن فضل المساجد وقدسيتها، ولفت مرصد الإفتاء النظر إلى أن القول بأن المساجد التي تحتوى على قبور يجب أن تهدم أو تفجر يعني أن أوّل مسجد يجب أن يفجر – حسب عقيدتهم - هو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يضم قبره الشريف، وهذا ما لا يقره أحد من المسلمين من مجتهديهم وعامتهم، لمخالفته إجماع المسلمين من زمن الصحابة الكرام إلى يومنا هذا.
وشدد مرصد الإفتاء أن ما يثار مِن أن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة الأولياء والصالحين هي صلاة باطلة قولٌ مبتدَع لا سَنَد له، بل الصلاة في هذه المساجد صحيحة ومشروعة، وذلك بالأدلة الصحيحة الصريحة من الكتاب والسُّنَّة وفعل المسلمين سلفًا وخلفًا، والقول بتحريمها أو بطلانها قولٌ باطل لا يُلتَفَتُ إليه ولا يُعَوَّلُ عليه.