ترأس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، صلاة القداس لـ"عيد استشهاد مارمرقس الرسول"، بكاتدرائية مارمرقس بمدينة فينيسيا الإيطالية، وذلك في أول قداس يُصلي بهذه الكاتدرائية التي أنشأها حديثا أسقف ميلانو الأنبا كيرلس.

وشارك في القداس الآباء أساقفة أوروبا، ومنهم أسقف ميلانو الأنبا كيرلس وأسقف تورينو الأنبا برنابا، وأسقف هولندا الأنبا أرساني، وأسقف النمسا الأنبا جابريال وأسقف الدولة الإسكندنافية الأنبا أباكير، وأسقف أيرلندا وأسكتلندا وشمال شرق انجلترا الأنبا أنتوني، وكذلك رهبان وكهنة أوروبا المشاركون في مؤتمر كهنة المهجر.

وألقى البابا تواضروس عظة قداس عن مارمرقس، قائلا "القديس مرقس هو صاحب أقدم بشارة من البشائر الأربعة، فقد أعطانا دعوة لحياة الإنجيل وهو الأساس القوي الذي نبني عليه الكنائس وخدامها، وعندما نضع حجر أساس لكنيسة نضع الإنجيل، ونقول يا رب ثبت أساس الكنيسة، فالإنجيل هو رسالة الخلاص ويسجل أحداثا تاريخية، ويقدم مبادئ تعليمية ورسالة مفرحة".

وتابع "لقد وضع لنا أيضا مارمرقس أساسيات القداس الإلهي، فهي دعوة للصلاة، لذلك صلوا كل حين، شاكرين كل حين، أفرحوا كل حين، إذن الصلاة والشكر والفرح مرتبطين ببعض فمشاكلنا تحل بالصلاة".

وأضاف "لقد أسس القديس مرقس دعوة للتعليم الروحي، عندما أنشأ المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية، فالتعليم صفة نطلقها علي المسيح، فهو المعلم الصالح، والقديس أثناسيوس الرسولي وجد أن العالم لا يفهم إلا الفلسفة، فاستخدم الفلسفة في شرح اللاهوتيات والعقائد والإيمانيات، فيجب أن نعيش زمننا ونستخدم مفردات زمننا، وكان من بين عمداء مدرسة الاسكندرية يجري اختيار بطاركة الإسكندرية، يحتاج الإنسان إلي التعليم لأنه مفتاح التغيير".

كان البابا تواضروس الثاني، اختتم اليوم فاعليات مؤتمر كهنة وخدام المهجر، الذي افتتحه مساء الأربعاء، في إيطاليا، والذي استمرت فاعلياته لمدة 3 أيام، وذلك ضمن جولة البابا الرعوية لإيبارشيات أوروبا، التي بدأها بهولندا، منذ الخميس قبل الماضي، قبل أن يصل إيطاليا يوم 6 مايو.