قال تقرير نشرته مجلة "الإيكونومست"، صباح اليوم الجمعة، إن الممرات البحرية في الشرق الأوسط، وخاصة قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز، كانت بمثابة حاجز مانع لنشوب الحروب والخلافات بين الدول المحيطة بها، موضحة أن التهديد الحقيقي القادم للممرات المائية ربما يأتي من المتشددين في سيناء.

وأضافت المجلة البريطانية أنه على الرغم من التهديدات التي تمارسها إيران للسفن الأجنبية قبالة سواحلها، وأبرزها احتجازها لأحد الحاويات في أبريل الماضي، إلا أنها ليست التهديد الرئيسي في هذا الصدد.

ولفت إلى أن استيلاء إيران على إحدى الحاويات ليس الأول من نوعه، على الرغم من تداعياته السلبية على اقتصادها، باعتبارها أحد مصدري النفط في العالم، حيث سبق لها أن هددت بإغلاق الممر المائي بمضيق هرمز في عام 2012، ردا على العقوبات الغربية، إلا أن ذلك لم يؤثر على حركة السفن بالمضيق، ولم يعيقها بأي حال من الأحوال، وحتى الطرق والمسارات لم تتغير.

ولفتت الصحيفة إلى أن التعامل مع حالة عدم اليقين السائدة في الشرق الأوسط أصبحت جزءا من الدور الذي تلعبه شركات الشحن، حيث أن هناك اعتقادا سائدا أن الحروب التي تشهدها المنطقة لن تمتد بأي حال من الأحوال إلى البحر، وهو الأمر الذي دفع شركات التأمين إلى عدم رفع أسعارها.

وأكدت الإيكونومست أنه بالرغم من السلوك الإيراني، إلا أن إيران لا تمثل التهديد الأكبر لحركة التجارة في المعابر المائية، على عكس ما تمثله المنظمات والحركات الأخرى، التي تسعى لتهديد المصالح التجارية للدول، على غرار ما أحدثه القراصنة الصوماليين من قبل، فربما يظهر قراصنة جدد من المتشددين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء.