بتكليف من السيسي.. شكري يؤكد على أواصر العلاقات مع إريتريا
التقى وزير الخارجية، سامح شكري، وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، في حضور يمانى اب مستشار الرئيس الإريتري أسياس أفورقى للشؤون السياسية.
وتناول اللقاء جميع جوانب العلاقات الثنائية، التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وسبل المزيد من تطويرها، فضلا عن تناول عدد من القضايا الإقليمية الهامة، وفي مقدمتها الأزمة اليمنية، وأمن منطقة البحر الأحمر، والتعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، إضافة إلى الوضع في منطقة القرن الإفريقي، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
تكليف رئاسي
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي، في بيان الخميس، إن شكري استهل اللقاء بالتأكيد على أن زيارته أسمرة جاءت بتكليف من الرئيس السيسي، للتأكيد على أواصر العلاقات التاريخية التى تربط البلدين، وتطلع مصر إلى مزيد من تطوير وتعميق هذه العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين، فضلا عن استكمال التشاور القائم حول الأوضاع في إفريقيا، خاصة في القرن الإفريقي.
وأضاف عبدالعاطي أن شكري أكد أن مصر ملتزمة بالحفاظ على العلاقات القوية والمتينة مع إريتريا، والتنسيق معها في مختلف المجالات، فضلا عن الاستمرار تقديم كل المساعدات الممكنة في قطاعات التعليم والصحة، والتنسيق الأمني بين البلدين، وتعميق تعاونهما في مواجهة الإرهاب، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، التي تستهدف زعزعة الاستقرار في القارة الإفريقية، وبصفة خاصة في منطقة القرن الإفريقى.
من جانبه، أكد وزير جارجية إريتريا سعادة بلاده بإتمام هذه الزيارة الهامة في هذا التوقيت، خاصة مع استعادة مصر لدورها ومكانتها في القارة، وآخذا في الاعتبار التحديات الخطيرة القائمة التي تتطلب دورا مصريا محوريا لمواجهتها، مؤكدا ما لمصر من ثقل إقليمي ودولي يجعلها طرفا إقليميا رئيسيا في تحقيق الاستقرار في منطقة تموج بالتهديدات والاضطرابات.
وأوضح عبدالعاطي أن وزير الخارجية المصري عبر عن شكر مصر لدعم إريتريا الكامل لترشح مصر للمقعد غير الدائم بمجلس الأمن للفترة 2016-2017، مجددا التأكيد على أن مصر من واقع عضويتها بمجلس الأمن لن تدخر وسعا في الدفاع عن مصالح الدول الإفريقية الشقيقة، وتبني القضايا الإفريقية.
علاقات ثنائية
وأشار عبدالعاطى إلى شكري، فى معرض تناوله العلاقات الثنائية مع إريتريا، حرص على طرح إمكانية تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مجالات تنمية المصائد السمكية بما يمكن المزيد من الصيادين المصريين من الصيد بطرق شرعية داخل المياه الإقليمية الإريترية الغنية بالثروة السمكية، في إطار قانوني يحفظ لإريتريا سيادتها ويحترم مياهها الإقليمية ويتيح للصيادين المصريين الصيد بطريقة شرعية في المياه الإقليمية الإريترية.
قضايا إقليمية
وذكر عبدالعاطي أن وزير الخارجية ونظيره الإريتري ومستشار الرئيس افورقى للشؤون السياسية ناقشوا بشكل مفصل جملة من الموضوعات والقضايا الإقليمية الهامة، في مقدمتها الوضع الراهن في اليمن وتداعياته وأمن البحر الأحمر وأمن مضيق باب المندب وخليج عدن لما لذلك من أهمية بالغة على حرية التجارة والملاحة الدولية، كما ناقشوا جميع الجوانب المرتبطة بظاهرة الإرهاب وكيفية مواجهة التنظيمات الإرهابية بكل حزم لخطورتها البالغة على الأمن والاستقرار.
وفي إطار اهتمام مصر وإريتريا بالوضع في منطقة القرن، استعرض شكري مع المسؤولين الإريتريين الوضع الراهن في الصومال لخطورة البالغة على الاستقرار في منطقة القرن الإفريقى وسبل تحقيق الاستقرار ودعم الحكومة الشرعية ومواجهة حركة الشباب الإرهابية.
وأشار المتحدث إلى أن جلسة المباحثات أظهرت وجود رغبة مشتركة قوية في دفع العلاقات في كل المجالات، وبصفة خاصة التجارية، ومزيد من تدفق المنتجات المصرية لما تحظى به من رواج لدى الشعب الإريتري، فضلا عن تكثيف جهود وأنشطة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لتكثيف برامج التدريب وبناء القدرات، فضلا عن وجود توافق في الرؤى بين البلدين حول خطورة قضية الإرهاب وما تمثله من تحديات فى المنطقة وسبل التعامل مع الملفات الإقليمية المطروحة.