التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:40 ص , بتوقيت القاهرة

قنابلكم ردت إليكم .. فهل من مزايد ؟

ولأن القتل هو صناعتهم والقنابل هي بضاعتهم.. فقد أراد الله أن ترتد بضاعتهم إلى صدورهم.. حدث هذا مؤخرا في بني سويف عندما اجتمع عدد من الإرهابيين المنتمين للجماعة الإرهابية لصناعة قنابل يدوية بهدف تفجيرها في المصريين وفي المنشآت والأفراد ورجال الجيش الشرطة لأنهم يقومون بواجبهم في حماية الوطن من مؤامرة دنيئة لبيعه على أول ناصية.



اجتمعوا وهدفهم نشر الدماء والقتل بغير تمييز بين طفل أو شيخ أو امرأة أو حتى جندي بات يحرس في سبيل الله.. ولأن هدفهم خبيث فقد ارتدت سهامهم إلى نحورهم، وانفجرت قنابلهم فيهم قبل أن يفجروها هم في الأبرياء فتحولت أجسادهم إلى أشلاء وبقايا جثث مشوهة حولها الانفجار إلى قطع متناثرة أكلتها النيران التي خلفها التفجير، وليكونوا عبرة لمن يعتبر ولمن لايعتبر أيضا.


هكذا أراد الله بالقتلة أن يذوقوا من نفس الكأس التي أذاقوها لمصر بأكملها وحولوا شوارعها إلى سرادق كبير للعزاء، بعد أن أصبح في كل بيت ضحية من ضحاياهم الأبرياء سواء كان شهيدا أو مصابا أو مكلوما في احدهما.


المعاينة والتحريات الأولية أثبتت أن التفجير وقع في مخزن أسلحة موجود داخل جمعية لاستصلاح الأراضي الزراعية، خلف كمين سنور، التابع لمركز بني سويف، بمنطقة صحراوية.


أما الجثث فقد كانت مقطوعة الأذرع ومشوهة الوجوه، من آثار الانفجار، كما تم العثور على 50 كيلو جرامًا من البوتاسيوم، و50 كيلو أخرى عبارة عن برمنجانات الكالسيوم، و66 ماسورة حديدية، و86 طبة حديدية، ومنشار كهربائي، و5 أسلحة لمنشار كهربائي، وبندقية آلية متفحمة، وطلقات خرطوش، واسطوانتي بوتاجاز صغيرة الحجم.


ومنذ ساعات وقع انفجار بمدينة نصر .. وكالمعتاد تنتقل أجهزة الأمن إلى مكان الانفجار وهو الإجراء الذي  الذي أصبح  روتينيا يحدث بشكل يومي في ظل توالي الانفجارات وبلاغات القنابل الإخوانية المزروعة في كل مكان  على أرض مصر.. أما المفاجأة التي كانت تنتظر رجال الأمن فهي أن الشقة تخص مجموعة إخوانية  كانت أيضا تعد قنابلها وتستعد لتفجير جديد في مكان جديد وبضحايا أبرياء جدد من المصريين الذين لاذنب لهم إلا انهم وثقوا في يوم من الأيام في جماعة تحولت إلى الإرهاب في سبيل الحكم الذي ضاع منهم بسبب غبائهم!


عثر رجال الشرطة داخل الشقة على ثلاثة أشخاص أحدهم مصاب بتهتك بأربطة اليدين والأوردة وشظايا متفرقة بالظهر والبطن وجروح متفرقة بالجسم و الاخر مصاب بشظايا بجميع أنحاء الجسم وجروح سطحية .. وجميعهم طلبة بجامعة الأزهر !


ولأن الله أراد لهذه الجماعة أن تنكشف أمام الجميع بإجرامها وقتلها للمصريين بدون تمييز فقد فجرهم العلى القدير من فوق سبع سموات ليكشف إجرامهم وإصرارهم على القتل والتخريب .. وحتى لا يكون هناك من يدافع عنهم ويردد مقولة غبية تتردد بكل قوة في الفترة الأخيرة وهي " إيه الدليل على إن الإخوان هم اللى بيعملوا كده ... وكل التهم جاهزة علشان يشيلها الإخوان .. " وما شابه هذه العبارات الغبية التي تريد أن تبرئ الجماعة وعناصرها الإجرامية من ممارسة الإرهاب .


  ولمجرمي الجماعة نقول إن بضاعتكم ردت إليكم وقنابلكم انفجرت فيكم جزاء وفاقا من العادل الذي لايضيع عنده العدل ولا الحق أبدا .. فذوقوا ولو قليلا من العذاب الذي تذيقونه لكل المصريين كل يوم وكل ساعة.


تفجير بتفجير .. الجزاء من جنس العمل .. والقصاص إلهي.



أما في محطة مترو الزيتون فقد كان الانفجار الذي هز أرجاء المكان بما فيه، واعتقد السكان والمارة أن إرهابيا وضع قنبلة في مكان ما ليقتل بها الأبرياء سواء من المواطنين المدنيين الذين يتصادف مرورهم من هذا المكان أو من رجال الشرطة ضباطا وجنودا .. ولكن خابت التوقعات رغم أنها كانت بالفعل قنبلة يدوية بدائية الصنع قد انفجرت فعلا في نفس المكان.. ولكنها بقدرة إلهية لم تنفجر في المواطنين الأبرياء بل انفجرت في الإرهابي الذي كان في طريقه لزرع القنبلة في مكان ما ليقتل بها ويصيب من يوقعه حظه العاثر وقدره المحتوم للمرور من هذا المكان ليلقى حتفه دون ذنب أو جريرة.


انفجرت القنبلة في الإرهابي وهو يركب دراجة بخارية، فحولت جسده إلى أشلاء اجتمع حولها المارة ليشهدوا جميعا على نهاية إرهابي كان يعد العدة ليقتلهم ولكن القصاص العادل جاء من فوق سموات سبع لتنفجر قنبلته فيه فيتحول هو من القاتل إلى القتيل .. مرة أخرى .. بضاعتكم الرديئة ردت إليكم وبإذن الله سيكون القادم لكم أسوأ بكثير لأن الله  لم يأمر بالقتل ولا بسفك الدماء في شرعه الطاهر كما تدعون وتفعلون.


هذه الأمثلة ليست هي الوحيدة .. فقد تكررت في أكثر من مكان بانفجار القنبلة في الإرهابي وهو في طريقه لزرع القنبلة أو أثناء تجهيزها في شقته ليقتل بها طفلا أو امرأة أو شيخا مسنا يتصادف مروره في مكان الانفجار.


إنه الانتقام الإلهي العادل من قتلة جبناء يقتلون ويهربون في الخفاء بقنابل عمياء لا تميز بين مجرم وبرئ .. ورد مفحم لكل من يردد العبارات المدافعة عن الجماعة والإرهابيين بحجة انهم أبرياء ولا يمارسون الإرهاب وأن هناك جهات أخرى هي التي تقوم بالعمليات الإرهابية وتقتل المصريين في الشوارع بالقنابل البدائية.


هل هناك من ينكر الآن أن الإخوان هم من يمارسون القتل على المشاع لكل المصريين عقابا لهم على تفويض السيسي وعلى عزلهم لمرسي رئسهم الفاشل الذي جعل مصر أضحوكة العالم كله .؟ هل هناك من يعتقد ان الإخوان لايمارسون العنف والقتل والتفجير في شوارع مصر كلها ؟ الرد جاء طبيعيا ليفحم كل من يردد هذه التفاهات ليؤكد أن من يصنع القنابل ويفجرها هم الإخوان أنفسهم .. فهل من مزايد ؟