أعلن قيادي قبيلة الترابين، موسى الدلح، في وقت سابق، أن القبيلة حددت منطقة "السر والقوارير"، لعقد مؤتمر قبائلي موسع، في 10 مايو الجاري، لبحث سبل التصدي لممارسات تنظيم "أنصار بيت المقدس".

وبخصوص "السر والقوارير" فقد سبق أن طالب برلمانيون من شمال سيناء، وقيادات قبلية وشعبية بضرورة توصيل مياه ترعة السلام، إلى تلك المنطقة لتوفير مصدر مياه ثابت لها بوصفها من أجود أراضي سيناء خصوبة، وتكفي لتحقيق نقلة زراعية تعود فائدتها على عموم مصر. 

وتقع منطقة السر والقوارير جنوب العريش بحوالي 70 كيلو مترا، تتوسط ثلاثة مناطق جبلية هي جبل الحلال و جبل المغارة و جبل يعلق، وحددت الخرائط مساحتها بحوالي 400 ألف فدان، وتقع بعديا عن مناطق التوترات الأمنية والعمليات الإرهابية، وتسيطر على الجبال المحيطة بها قبائل الترابين و التياها و الأحيوات التي تناهض أعمال بيت المقدس الإرهابية وتمنع وصول غرباء لمناطقهم.

وتعتبر منطقة سهلية ذات أراضي خصبة صالحة للزراعة، إلا أن انعدام وجود مصادر مياه ثابته يرجئ الشروع في استزراعها،  وبحسب ما صدر عن مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، فإن هناك دراسات مكثفة في منطقة السر والقوارير بشمال سيناء لتحديد الأراضي التي من الممكن استصلاحها في المنطقة، والمقدرة بـ135 ألف فدان وتخضع المنطقة في الوقت الحالي لعدة دراسات لاستكشاف المياه الجوفية وحصر وتصنيف الوحدات الأرضية والغطاء النباتي.