كشف مصدر بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أن هناك خللا في أنظمة الأمان بالخط الثالث للمترو، مشيرًا إلى أن سائقي المترو قد أصدروا تأشيرات سابقة في شهر يناير الماضي بوجود خلل في الخط ولكن لم يستجب لهم أحد.

ولفت المصدر في تصريحات لـ"دوت مصر"، اليوم الأربعاء، إلى أن إدارة المترو عملت على تقليل معدل وصول القطار إلى المحطات، وهو ما يعرف بمعدل "زمن التقاطر" تفاديًا للزحام على الأرصفة، ولكن في سبيل ذلك ألغيت بعض أجهزة الأمان في المترو، والتي نتج عن إلغائها إصابة السائق أحمد حمزة.

وأضاف أن إدارة المترو، ألغت أحد أجهزة الاستقبال والإرسال الخاصة بالحوادث إذا ما تعرض السائق لمرض مفاجئ أو سكتة قلبية، وهو ما يعرضه ويعرض نحو 3 آلاف من الركاب يستقلون معه المترو يوميًا للإصابة أو الموت.

ونوه إلى أن مثل هذه الحادثة وقعت في الخط الأول للمترو في عام 1995 في محطة طرة، ووقعت وفيات وإصابات في صفوف الركاب بسبب غياب جهاز إرسال الطوارئ للفنيين لأقرب محطة مترو، مشيرًا إلى أن هذا الجهاز يرسل إشارة إلى الفنيين في المحطة إذا ما تعرض السائق لأي حادث طارئ يقوم بالضغط على زر محدد للطوارئ يتوقف من خلاله القطار، وهذا النظام لم يعد موجودًا في الخط الثالث لمترو الأنفاق.

من جانبه، أكد أحد سائقي الخط الثالث لمترو الأنفاق-فضل عدم نشر اسمه-"أن هذا الخط  منذ افتتاحه وفيه عيوب في نظام التشغيل بصفة عامة، موضحا أن سائقي الخط اكتشفوا الأعطال الموجودة في الخط الثالث، وكنا نقدم بها محاضر، ونجري مقابلات مع وزير النقل المهندس هاني ضاحي، ورئيس هيئة الانفاق، وكان الرد بالمماطلة، وإعفائهم من المسؤولية، لكنه ليس هناك حل".

وتنص محادثات السائقين لقيادات النقل، ومحاضر إثبات العيوب الفنية في الخط الثالث، التي حصل "دوت مصر" عليها، أن هناك عيوب في نفق الخط الثالث، وهي أن المياه الجوفية تتساقط في المترو، وهو نتيجة ثقوب أعلاه، تنتج عنها رشح في جسم النفق، أما قضبان السكة الحديد فإنه حدث في مرات سابقة أن القطار اهتز على القضبان نتيجة وجود مسافة بين العجلات وقضبان السكة الحديد، ومن المفروض طبقًا للمقاييس العالمية أن يكون القطر مستقيم على القضيب، وقد تسبب ذلك في وقوع حادثة في محطة العتبة منذ سنة حيث وقع القطر من على القضبان.

كما تكشف المستندات أن سائق مترو العباسية أحمد حمزة حضر وهو مصاب إلى مستشفى عين شمس مع أهله دون مندوب الإسعاف.