استقبل المتحدث باسم شيعة مصر، الدكتور أحمد راسم النفيس، عضو المجمع العالمي لأهل البيت، الطاهر الهاشمي، أمس الثلاثاء، واتفق الطرفان على ضرورة الاستمرار في دعم القيادة السياسية وخارطة الطريق، لمواجهة الأخطار المحدقة بمصر، وقطع الطريق على المتربصين بأمن مصر وشعبها.

وأضاف الهاشمي، في بيان له، اليوم الأربعاء، أن "النفيس أكد على التزامهم بالقانون والدستور والعادات العامة للبلاد، حفاظًا على ا?ستقرار، ودعمًا للعملية السياسية والتجربة الديمقراطية الوليدة بعد ثورتين قام بهما الشعب المصري العظيم، وأصبحا مثالًا يحتذى به العالم من حولنا".

وأوضح أن الدكتور النفيس تعرض لحملات تحريض مارسها الوهابيون ضد الشيعة المصريين، بهدف تفجير فتنة طائفية في البلاد، ونشر تقافة الإرهاب، التي يتبناها أولئك في مصر، مثلما فعلوا في بقية البلادان العربية، واستنكر ما سماه تفشي الطاعون الوهابي الصهيوني في مصر، وتعالي نبرة التكفير والكراهية والطائفية المستهدفة لأمن البلاد وشعبها، حسب قوله.

وقال الهاشمي: إن مصر تعيش في محيط يموج بالأخطار بعد أن نجحت العصابات الوهابية التكفيرية في اختراق أمن أكثر من بلد عربي، ما يشكل بُعدًا مهمًا ورئيسيًّا للأمن القومي المصري، كما تتعاظم الأخطار مع دخول واستيطان الوهابيين التكفيريين للأراضي المصرية، وعملهم الدؤوب من أجل زعزعة أمن واستقرار مصر لصالح جهات معادية"، حسب وصفه.

وأضاف، أن "حملة التشويه التي يتبعها الوهابيون ضد الشيعة والصوفية والأقباط، تريد إيقاع مصر في فخ الحرب الأهلية باعتبارها الوسيلة الوحيدة لأعداء مصر للنيل من هذا الوطن والقضاء عليه، وأن منفذي هذه الحملات يريدون إخضاع الشعب المصري وترهيبه بسكاكين الغدر والإرهاب، وهو ما عجز عنه كل من أراد سوءًا بمصر عبر التاريخ".

وأشار الهاشمي إلى أن الشعب المصري لا يخاف إلا من الله عزوجل، وأن الوهابيين ومن خلفهم أموال النفط والكيان الصهيوني والولايات المتحدة لن يتمكنوا من عزيمة المصريين وإصرارهم على حماية بلدهم من أعدائه والمدسوسين عليه، مناشدًا جموع الشعب المصري بالالتفاف خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة لمواجهة أخطار الداخل والخارج، لمنع الوهابيين وأسيادهم من تدمير جيشنا، والالتفاف على إرادتنا وتمزيق صفوفنا.