اكتشف مهندسو وعمال وزارة الموارد المائية والري، أثناء إزالة التعديات على نيل حلوان اليوم الثلاثاء، كميات كبيرة من القمامة ومخلفات المنازل تخرج روائح نتنة أثناء عمليات الحفر ورفع التربة، الأمر الذي فسره المهندسون والعمال بقيام المعتدين بردم النيل بالقمامة بدلا من الرمال أو التربة.

وقال وزير الموارد المائية والري حسام مغازي، في تصريحات صحفية أثناء عودته من جولة لمحافظة بني سويف، وتفقده الموقع، إن الأرض التي تم استعادتها تبلغ قيمتها السوقية 6 مليارات جنيه، وسيتم استغلال المساحة في إنشاء متنزه لأهالي القاهرة الكبرى، على المساحة البالغة 30 فدانا.

وأضاف مغازي أنه بالرغم من قيام المعتدين بردم النيل قبل قيام ثورة يناير 2011، إلا أن تنفيذ الإزالة في هذا التوقيت يؤكد أن هيبة الدولة عادت بقوة، قائلا "لن تهدأ الدولة حتى تستعيد كل المناطق التي تم الاعتداء عليها لأن النيل ملك للجميع".

وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وافق، خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الإثنين، على طلبه بقيام القوات المسلحة بالتأمين المؤقت للموقع لحين الانتهاء من إنشاء المتنزه، لافتا إلى أنه سيتم الانتهاء من كامل الإزالة ورفع التربة خلال 10 ايام فقط، باستخدام ونشات ومعدات وزارة الري و مقاولين من خارج الوزارة.

وأحبطت قوات أمن القاهرة صباح اليوم، الثلاثاء، محاولات لبعض الإهالي لإعادة بناء بعض المنازل التي تم هدمها، وتم وقف البناء والتعامل أمنيا وقانونيا مع المعتدين.

وقال رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الري، أحمد فتحي، إنه تم الانتهاء من تطويق قطعة الأرض بمياه النيل بحفر ترعة حولها لتعود إلى الوضع الذي كانت عليه في السابق، وهو الأمر الذي يمنع التعدي مرة أخرى.

وأكد فتحي أنه تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد أحد كبار رجال الأعمال، الذي قام بردم الأرض والتعدي عليها، لافتا إلى أن القانون يلزمه بإزالة التعديات على نفقته، ورد مبلغ مليون جنيه.