يبدأ وزير الخارجية سامح شكري، غداً الأربعاء، جولة أفريقية تشمل كل من جنوب السودان وإريتريا وتستغرق يومين، حيث يلتقي خلالها بكبار المسئولين بالبلدين، ويستعرض خلالها العلاقات الثنائية وبحث سبل الدفع بمزيد من تطوير لتلك العلاقات في شتى المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة.

ويتناول شكري، حسب بيان لوزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، خلال لقاءاته التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الإهتمام المشترك، خاصة القضايا المرتبطة بالإرهاب والأوضاع في جنوب السودان ومنطقة القرن الإفريقي، وقضايا التنمية والاستقرار في القارة الإفريقية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، إن تلك الجولة تأتي تجسيدا للعلاقات الأخوية التي تربط مصر بالبلدين الشقيقين، حيث سبق وشارك الرئيس الإريتري أفورقي في مراسم حفل تنصيب السيد الرئيس، بالإضافة إلى دعم بلاده لترشيح مصر للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن (2016 - 2017).

وفيما يتعلق بالعلاقات التي تربط بين مصر وجنوب السودان، نوه المتحدث إلى أن مصر حرصت على احترام إرادة شعب جنوب السودان بالانفصال عن الشمال، وكانت القاهرة أول عاصمة تعترف بجنوب السودان بعد الخرطوم مباشرة،

وأضاف المتحدث "هناك عددا من مجالات التعاون المشترك التي تربط بين بلدينا، وفي مقدمتها مجال حفظ السلام، من خلال العناصر المصرية في قوات حفظ السلام ،كما أنشئت 4 محطات للكهرباء، وحفر 30 بئراً جوفياً في جنوب السودان، بالاضافة إلى بناء 3 مدارس".

جدير بالذكر أن مصر سيرت قافلتين طبيتين تابعتين لوزارة الخارجية، وتحديدا الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، في 26 يوليو 2010، وفي 28 ديسمبر 2010 ، وقدمت مصر مساعدات إنسانية عديدة لجنوب السودان منذ الاستقلال.