التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:09 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| شيخ الرفاعية قبل موته: قتلني "وهابي ..وهابي..وهابي"

جريمة مقتل شيخ الطرق الرفاعية، إبراهيم الرفاعي، مازالت تثير التساؤلات، فبرغم تحديد ملامح المتهم من خلال تفريغ كاميرا مراقبة، وتشكيل فريق بحث مشترك بين رجال البحث الجنائي وجهاز الأمن الوطني ومصلحة الأمن العام، إلا أن القاتل لا يزال مجهولا، إلا أن ذوي الشيخ القتيل قالوا لـ"دوت مصر" إنه "وهابي" ملتحي، ونشب بينه وبين الشيخ نقاشا حادا قبل الجريمة.

"دوت مصر" انتقل إلى ساحة الرفاعي بالجمالية، التي قتل أمامها الشيخ إبراهيم، والتقى بالمقربين من القتيل، ووقف على جانب كبير من ملابسات الحادث.

يقول إمام مسجد ساحة الرفاعي، الشيخ أحمد شحاتة، أحد تلاميذ القتيل، إن الشيخ الرفاعي كان صاحب طريقة دينية وعلمية في ذكر الله وله مريدون من مصر وخارجها، نافيا أن يكون معالجا بالقرآن، مثلما قالت عنه بعض المواقع الإخبارية، مشيرا إلى أنه ألف كتبا دينية، آخرها "الورد الراتب"، والذي كان ينوي أن يوزعه بنفسه، في ذكرى الاحتفال بمولدي الإمام على زين العابدين، والسيدة زينب.

 

الجريمة

وعن الجريمة قال شحاتة، إن الشيخ كان يؤدي صلاة العصر بساحة الرفاعي، وليس مسجد العارف كما ذكرت بعض الصحف، وبعد الانتهاء من الصلاة جاء إليه شابا ذو لحية طويلة ممسكا بمسبحة، ويرتدي جلبابا رمادي اللون، وطلب من الشيخ أن يخرج معه من الساحة لسؤاله في أمر شخصي، فاستجاب الشيخ... وفور خروجه للشارع، سدد له الشاب الملتحي 13 طعنة متفرقة بالرقبة والصدر حتى سقط قتيلا، وفر الجاني هاربا دون أن يلاحقه سكان المنطقة.

أضاف شحاتة، أن الرفاعي ردد قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، عن سؤال رفاقه عن قاتله: "قتلني وهابي.. وهابي وهابي" ثم فارق الحياة.

محمد ابن الشيخ الرفاعي، الطالب بالمرحلة الابتدائية، والبالغ من العمر، 14 عاما، يقول لـ"دوت مصر": كان والدي معنا في البيت، ثم نزل إلى الساحة ليؤم المصليين في صلاة العصر، وبعد لحظات قليلة جاء الينا أحد جيراننا يخبرنا بأنه أصيب في مشاجرة ومات، فتعجبنا من كلمة مشاجرة، وعندما توجهنا لمستشفى الحسين الذي نقل إليه، علمنا بوفاته وأن شخصا مجهولا استدرجه من المسجد وسدد له طعنات بسكينا وفر هاربا.

وتعجب ابن الشيخ الرفاعي من مقتل والده بهذه الطريقة، وقال، إن والده رجل علم ودين، والجميع يشهد له بذلك، لافتا إلى أن والدته يمنية الجنسية، وتنتمي لعائلة الداعية الحبيب علي الجفري، مشيرا إلى أن والد الحبيب علي هو من زوج والده بوالدته، بالإضافة إلى أنه كان يفتح ساحته وبيته للمحتاجين والضعفاء، ومريدي الطريقة الرفاعية، وكانت له كرامات.

صديق الشيخ

أشرف البدري، صديق الشيخ القتيل، قال إنه رصد القاتل أثناء مكوسه في المسجد قبل تنفيذ جريمته، مشيرا إلى أنه قام بحركات مريبة طوال مدة جلوسه ،وكان يبدوا غريبا عن الساحة، فلم يسبق لأحد أن شاهده فيها قبل ذلك.

أضاف البدري، أن الجاني كان ممسكا بمسبحة طويلة وكيسا أسودا وجلس بالقرب من المأذنة وأخذ يقرأ القرآن حتى حضر الشيخ إبراهيم الرفاعي، فأخبره البدري بأن أحد الأشخاص ينتظره.

يكمل صديق الشيخ: جلس الشيخ مع القاتل يتناقشان في أمور دينية بحسب ظننا، لأنه شاب ملتحي، حتى بانت على وجهه علامات الغضب، وارتفع صوته بالساحة وظل يصيح (مش رايح احلق لحيتي)، فطلب منه الرفاعي أن يخفض صوته لأنهما بالمسجد، وقد حانت صلاة العصر.

 بعد الانتهاء من صلاة العصر، استكمل الشيخ نقاشه مع الشاب الملتحي، الذي كان الرفاعي يحاول إقناعه بتقصير لحيته، وبدا على وجهه الاقتناع لكنه كان  يخبئ وراءه شيئا..وبعد دقائق خرج الشيخ مع الملتحي، وأثناء سيرهما بالطريق، سدد الجاني سكينه في أنحاء متفرقة من جسد الرفاعي وفر هاربا.

كان رئيس مباحث الجمالية، المقدم محمد علوي، قد تلقى بلاغا بمقتل شيخ الطريقة الرفاعية بالصعيد، إبراهيم الرفاعي، وانتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وتشكل فريق بحث بإشراف مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية، اللواء خالد يحي، وأمكن تحديد ملامح وجه المتهم من خلال تفريغ كاميرات مراقبة، موجودة بالحي، ووزعت صورة المتهم وفيديو يوضح ملامح على جميع أقسام الشرطة بمصر، للتعرف عليه وضبطه.

الطريقة الرفاعية

والرفاعية، هى طريقة سنية صوفية ينتشر أتباعها في العراق ومصر وسوريا وغرب آسيا. لهم راية سوداء اللون، وتُنسب إلى الفقيه الشافعي الأشعري، أحمد بن علي الرفاعي (512 هـ - 578 هـ) الملقب بمجموعة ألقاب منها، "أبو العلمين" و"شيخ الطرائق" و"الشيخ الكبير" و"أستاذ الجماعة".