السودان والسعودية أسوأ الدول العربية في "حرية الانترنت"
أطلقت مؤسسة "مهارات" اللبنانية والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان المصرية، اليوم الاثنين، تقرير "حرية الإنترنت في العالم العربي"، الذي يشمل 20 دولة عربية باستثناء جيبوتي وجزر القمر، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وفقا لما نشرته وكالة "الأناضول".
يشار إلى أن هذا التقرير الخامس الذي تطلقه "الشبكة العربية"، وهي شبكة تهتم بالدفاع عن حرية الصحافة والتعبير، لكنه الأول الذي يكون بالتعاون مع "مهارات"، وهو يعتمد على مجموعة مؤشرات لقياس حرية استخدام الإنترنت في 11 دولة عربية.
وركز التقرير على 11 دولة من بين العشرين، لم يحددها، غير أنه ذكر 7 دول من بينها، هي: لبنان وتونس والكويت والسودان والسعودية والإمارات وفلسطين.
وفي هذا السياق، قال عيد "أن الإنترنت صار تقريبا الوسيلة الأكثر تقبلا للآراء المنتقدة، والأكثر بعدا عن سيطرة الحكومات العربية بلا استثناء"، مضيفا أن "عدد مستخدمي الإنترنت، منذ الثورات العربية التي لم تنته، تضاعف مرتين منذ 2011".
وأشار إلى أن عدد مستخدمي فيس بوك تضاعف 3 مرات، وتويتر أكتر من 10 مرات خلال 4 سنوات، كما أوضح أنه "بعد سيطرة الحكومات بشكل شبه كامل على الإعلام التقليدي "الصحافة والتلفزيون"، بدأت بمحاولة حصار والتضييق على مستخدمي الإنترنت سواء عبر قوانين الجريمة الإلكترونية أو الاتهامات الفضفاضة المعتادة".
ولفت المدير التنفيذي لـ"الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، جمال عيد، إلى أن أفضل دولتين في العالم العربي تسمحان نسبيا بحرية التعبير على الإنترنت هما تونس وفلسطين، بينما أسوأ دولتين هما السودان والسعودية.
وأبدى عيد أسفه على ان أكثر دولتين تتمتعان بحرية صحافة في العالم العربي هما لبنان والكويت، تراجعا، فالكويت تراجعت بشكل كبير، ولبنان تراجع أيضا وأتمنى أن لا يبقى على نفس المسار.
وتطرق إلى الكويت تحديدا بالأرقام، فأوضح أن نصف مستخدمي الإنترنت في الكويت أي 1.5 مليون شخص يستخدمون فيس بوك والنصف الآخر يستخدمون تويتر، مشيرا إلى أن الإمارة الخليجية في آخر سنتين شهدت رفع 300 قضية ضد المنتقدين على تويتر، ما يجعلها الدولة الأولى في العالم في ملاحقة المغردين عبر تويتر، منها 160 بتهمة الإساءة للأمير.