التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 04:59 ص , بتوقيت القاهرة

بعد مقتل الرفاعي.. ما هي مطالب الصوفية والشيعة في مصر؟

رغم مضي عدة أيام على مقتله، إلا أنه حتى الآن لم يتم القبض على قاتله السلفي، والذي تتوافر صوره بعد تفريغ كاميرات المراقبة، المحيطة بمكان وقوع الجريمة التي هزت حي الإمام الحسين رضى الله عنه.


الشيخ إبراهيم الرفاعي، نائب الطريقة الرفاعية الجمالية، والتي تعد الطريقة الصوفية الأكبر عددا في مصر، قتله شاب سلفي ملتحي بـ14 طعنة في حيه الذي ولد وعاش ودعا إلى الله به، في ليلة مولد الإمام زيد بن علي زين العابدين.



واقعة القتل


منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية، الشيخ مصطفى زايد، يروي لـ"دوت مصر" قصة مقتل الرفاعي فيقول "واحد سلفي ذهب إلى ساحة الشيخ إبراهيم وطلب مقابلته وانتظره حتى حضر وجلس يتحدث معه وصلى معه صلاة العصر، وخرج معه من الساحة إلى محل حلاقة مجاور حتى يقوم هذا السلفي بحلاقة ذقنه بعد أن اقتنع بكلام الشيخ إبراهيم".


ويضيف زايد "اتضح أن السلفي أظهر اقتناعه بكلام الشيخ إبراهيم وموافقته لحلق ذقنه، لاستدراجه خارج الساحة لقتله بعيد عن المتواجدين بالساحة الذين قد ينجدون الشيخ منه، فطعنه 14 طعنه ونقل الشيح لمستشفى الإمام الحسين الجامعي ولكنه فارق الحياة".


زايد يتحدث عن الرفاعي وإسهاماته في طريق الدعوة إلى الله، فيؤكد أنه كان يقوم بطباعة كتب الصوفية، وكان علامة في المنهج الصوفي، وله مريديه من المصريين ودول كثيرة، كما كانت ساحته ملاذا لطلبة الأزهر الشريف الوافدين من دول شرق آسيا، إذ كان يقدم لهم الطعام وتقديم الكتب والمراجع لهم للدراسة.



الصوفية: ننتظر الأمن


ويضيف زايد: "نحن نترك الأمر للأجهزة المعنية، لأننا نحترم دولة القانون، وننتظر أن تقوم الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على السلفي وكشف ملابسات الحادث"، مؤكدا أن الصوفية لابد أن يكونوا القدوة في ترسيخ مبدأ سيادة القانون، ولن يقوموا باشعال أي نزاعات طائفية.


الشيعة: الخطاب الديني


أما منسق ائتلاف شباب الشيعة المصريين، حيدر قنديل، فيصف قاتل الرفاعي بـ"اليد الغادرة التي لم تراع فيه حرمة لا إله لا الله محمد رسول الله ولا حرمة الشهر الحرام ولا حرمة انتسابه للنبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم ولا حرمة المواطنة ولا حرمة الإنسانية".


وأضاف قنديل لـ"دوت مصر"، أن هذه الروح التكفيرية "خبيثة"، تحتم على علماء الأمة الإسلامية النظر بجدية وبمقتضيات المرحلة وأن يبذلوا الجهد المناسب للتخلص منها، مشددا على ضرورة تجديد الخطاب الديني ليكون خطابا يحمل رحمة الإسلام وسماحته.