التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 03:07 م , بتوقيت القاهرة

الطيب: قناة أزهرية عالمية ومرصد إلكتروني لمواجهة "داعش"

قال شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، إن الأزهر بصدد افتتاح قناة عالمية تعني بنشر الإسلام الصحيح، وإنشاء مرصد إلكتروني بمختلف اللغات لرصد ما يقوم به داعش، وما تبثه من أفكار حتى يمكن مواجهتها بالفكر الصحيح، كما أنه يقوم بعقد مؤتمرات دولية من أجل وضع أسس سلام بين جميع الشعوب.


وأكد الطيب، خلال لقائه وزير خارجية ألمانيا، فرانك شتاينماير، والوفد المرافق له، اليوم الإثنين، ضرورة تكاتف دول العالم لمواجهة الإرهاب الأسود الذي استشرى في العالم كله، معربا تقديره للاستشراق الألماني وجهوده في نشر التراث العربي والإسلامي، مدللا بجهود المستشرق الألماني "بروكلمان" في تاريخ الأدب العربي.



وأوضح الإمام الأكبر أن الأزهر يهتم كثيرا باللغة الألمانية، من خلال تعاونه مع معهد "جوتيه" لتعليم اللغة الألمانية لطلاب الأزهر، مطالبا ألمانيا بدعم الأزهر في رسالته المتضمنة رسالة سلام ومحبة للعالم كله، مؤكدا استعداد الأزهر التعاون مع الجامعات الألمانية عن طريق إرسال الأساتذة والمتخصصين للإشراف على أقسام الدراسات الإسلامية بها.


ولفت الطيب إلى أنه يمكن التعاون في إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية من منبعها الصافي في ألمانيا على أن تقوم ألمانيا بتجهيز المكان ويقوم الأزهر بإمداده بالمتخصصين والمناهج، مشيرا إلى أن الأزهر يقوم بتطوير مناهجه بما يتواءم مع مقتضيات الموقف الحالي، ويحصن الشباب من هذا الفكر الضال المنحرف.


وشدد على أن الفكر المتطرف غريب على المجتمعات العربية والإسلامية، مبديا استغرابه تطوع شباب وفتيات أوروبا في صفوف داعش، مضيفا أن الأزهر الشريف قد نبه منذ البداية على خطورة الحركات التي تدعي الإسلام وتحمل السلاح في مواجهة الآخرين، مثل تنظيم داعش الذي ظهر بشكل سريع ومفاجئ وقوي، وهو الأمر الذي يثير الدهشة والحيرة في نفوسنا.



 


وخلال اللقاء، أعرب وزير الخارجية الألماني، أن حكومة بلاده تسعى إلى تكثيف التعاون مع الأزهر باعتباره منارة الفكر المعتدل في العالم كله.


وأضاف شتاينماير أن زيارته للأزهر تأتي في إطار التعاون المشترك بين الجانبين في مجال مواجهة التطرف والإرهاب، موضحا أن ألمانيا تتصدى بكل حزم للأفكار المتطرفة، موجها سؤالا للطيب عن الطريقة المثلى لإقناع المتطرفين بالعدول عن هذا الفكر، وتحصين الشباب من الانخراط في هذه التنظيمات الإرهابية.



وقال وزير الخارجية الألماني: "إن كثيرا من الجامعات الألمانية أنشأت أقساما للدراسات الإسلامية"، مبديا تطلع بلاده لمساعدة الأزهر في هذا المجال، مشددا على أن المسلمين الألمان يعانون في مساجدهم مشكلة وجود كثير من الأئمة الذين ينتمون لجنسيات مختلفة ويتكلمون بلغات متباينة في أمور الدين.