التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:17 م , بتوقيت القاهرة

تداعيات التقارب الأمريكي الإيراني على الشرق الأوسط

تناولت الصحف العالمية العديد من القضايا في منطقة الشرق الأوسط، أبرزها تداعيات التقارب بين إيران والغرب على الأزمة السورية الحالية، والتي استمرت لأكثر من أربع سنوات.


نيويورك تايمز: تغيير المسار


قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسار القضية السورية قد يشهد تغيير كبيرا خلال المرحلة المقبلة، في ظل معاناة الجيش السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد من ناحية، وكذلك التقارب الجزئي بين إيران، والتي تعد الداعم الأقوى للأسد، والقوى الغربية من ناحية أخرى.


وأضافت الصحيفة أن مبعوث الأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا سوف يعقد، بداية من اليوم الاثنين، سلسلة من الاجتماعات مع الأطراف المتحاربة في سوريا، وكذلك الأطراف الداعمة لها، وعلى رأسها إيران.



وأوضح دي ميستورا أن التغييرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة سواء على المستوى الدبلوماسي أو العسكري، ربما دفع الأطراف الخارجية الداعمة للحرب حول المدى الذي سوف يستمر فيه سفك الدماء في سوريا، موضحا أن التطورات الأخيرة ربما ستدفع تلك الأطراف لدعم الحل السياسي للأزمة السورية خلال المرحلة المقبلة.


حسين أبيش في نيويورك تايمز: تحديات الجيش العربي المشترك


أما الكاتب اللبناني حسين أبيش فقد ناقش الدعوة التي تبنتها القمة الأخير لجامعة الدول العربية في شرم الشيخ، لإنشاء جيش عربي مشترك، واصفا إياها بالفكرة الطموحة، إلا أنه أكد أن حالة الإنقسام بين العديد من الدول العربية حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية تبقى التحدي الأبرز في هذا الإطار.


وأوضح الكاتب، في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" أن العديد من الخلافات مازالت طاغية على السطح بين القوى العربية حول الوضع في سوريا، والنفوذ الإيراني في المنطقة، إضافة لصعود تنظيم "داعش" في كل من سوريا والعراق، وهو الأمر الذي قد يقوض الخطة العربية لتشكيل قوة مشتركة لحماية المصلحة المشتركة لكافة الدول العربية.



وأشار الكاتب لصعوبات كبيرة في مجال التنسيق والاتصال بين الدول العربية على المستوى العسكري، موضحا أن مصر ودول الخليج حاولوا التغلب على مثل هذه العقبات منذ أكثر من عام من خلال إجراء تدريبات ومناورات عسكرية مشتركة.


فوكس نيوز: ضمانات أمريكية


أكدت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أن دول الخليج وضعت شروطا أهمها الحصول على أنظمة متطورة للسلاح، إضافة إلى ضمان الولايات الأمريكية للأمن في دول الخليج، مقابل أن تقدم دعمها للاتفاق الإيراني الأمريكي حول الملف النووي الإيراني.


وأوضحت القناة الأمريكية أن هذه المطالب سوف تتصدر أولويات القادة الخليجيين أثناء لقائهم مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والمقرر في أواخر هذا الشهر في كامب ديفيد، حيث ستتضمن المطالب الخليجية الحصول على طائرات عسكرية، وبطاريات صواريخ، إضافة إلى أجهزة مراقبة.



وأضافت القناة في تقريرها أن حكام الخليج سوف يضغطون على الرئيس الأمريكي لتوقيع اتفاقية دفاعية جديدة تتضمن الإجراءات التي سوف تتخذها الولايات المتحدة في حال تعرضها لأية تهديدات من قبل إيران في المستقبل.