توافد اليهود من الدول الأوروبية وإسرائيل، منذ أمس السبت، إلى جزيرة جربة التونسية، لزيارة كنيس الغريبة، أقدم معبد يهودي في إفريقيا، وذلك لممارسة الطقوس الدينية، في حين تعزز السلطات التونسية انتشارها الأمني لتأمين مداخل الجزيرة، والتي تستضيف مراسم حج اليهود هذا الأسبوع.

وكثفت السلطات التونسية حملات المراقبة والتفتيش وحماية المنشآت السياحية في جزيرة جربة جنوبي البلاد، استعدادا لتأمين موسم حج اليهود في كنيس الغريبة هذا الأسبوع، في ظلّ تحذيرات من وقوع اعتداءات قد تستهدف اليهود.

وبدأ اليهود يتوافدون على جزيرة "جربة" لزيارة كنيس الغريبة، والتعبد مع ملاقاة الأقارب والأصدقاء، وإقامة فقرات من الغناء والترفيه.

وقال المتحدث باسم الجالية اليهودية في تونس، بيريز الطرابلسي، حديث هاتفي لـ"الجزيرة.نت"، إن عدد الزوار في حج اليهود في السادس والسابع من مايو الحالي سيبلغ أكثر من ألفي شخص، مشيرا إلى أن هناك ثقة في قدرة السلطات التونسية على تأمين وإنجاح الاحتفالات.

وأوضح "بيريز" أن وزارتي الداخلية والدفاع التونسيتين كثفتا الدوريات المشتركة لتأمين مداخل الجزيرة، ومراقبة المنشآت السياحية، وتعزيز الانتشار الأمني والحواجز الأمنية في حي الرياض، الذي يحتضن مبنى الكنيس.

وفي 11 أبريل 2002 فجر تنظيم القاعدة سيارة مفخخة في كنيس الغريبة اليهودي، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا، بينهم 14 سائحا ألمانيا، و5 تونسيين، وفرنسيين اثنين.

وتصاعدت المخاوف في تونس من خطورة الاعتداءات المسلحة التي يتبناها تنظيم عقبة بن نافع التابع لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، عقب حادثة الهجوم على متحف باردو في مارس الماضي.