شهد مؤتمر مناقشة مستقبل الثروة الحيوانية في مصر، الذى عقد بمقر مركز البحوث الزراعية اليوم الاحد، انسحاب عدد من أصحاب  مزراع الانتاج الحيوانى والداجنى  المشاركين  فى المؤتمر ، بعد تغيب الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة عن الحضور ، واتهم المشاركون الحكومة بعدم وضع آليات وضوابط وسياسات واضحة للنهوض بالقطاع، مؤكدين أن أسعار الدواجن واللحوم ستتضاعف خلال الأشهر  المقبلة في حال عدم تدخل عاجل من قبل الحكومة لوضع آليات جديدة  للنهوض  بالثروة الحيوانية والداجنة .
وقال محمد منير  رئيس جمعية الطلائع للثروة الحيوانية،  إن اكبر  المشاكل التى  تواجه المستثمرين في القطاع تتمثل في رفض هيئة التعمير والتنمية الزراعية توفير اراضي لإنشاء مزارع للثروة الحيونية والداجنة  وتسليمها بنظام حق الانتفاع بسنوات معدودة، ليتم بعدها طردهم من الارض.
بينما أكد مجدى عبد العظيم أحد المربيين،  أن مصر أصبحت مرتعا للامراض الوبائية الفتاكة والتحصينات لا تتم الا في حدود ضيقة، ولا يوجد تطوير في صناعة الادوية البيطرية في مصر، مطالبا بفرض رسوم إجبارية على تحصين الماشية والدواجن لوقف غزو الأمراض كالذي تقوم به وزارة الصحة من حملة لشلل الاطفال، مضيفا أن وزارة الزراعة طالبتنا بترخيص المزارع للحصول على امتيازات، وبعد قيامنا بدفع رسوم لم تقدم لنا  اى خدمات، مشير الى أن المجازر  المخصصة لذبح الحيوانات والبالغ عددها 480 مجزر لم تشهد تطويرا ولا يصلح منها الا 4 فقط، مؤكدا ان ذبح اناث الماشية يهدد بالقضاء على الثروة الحيوانية ومن الضروري تجريمها.
 من جانبه  أضاف الدكتور محمد احمد صالح، عضو اتحاد منتجى الدواجن انه لا توجد سياسة واضحة في استيراد أمهات الدواجن وفراخ التربية، وهناك رسوم  تفرض عليها مما يرفع أسعارها وهو الامر الذي ينعكس على المستهلك، لافتا الى أن الزراعة لا تمنح تراخيص لانشاء مزارع الا في اضيق الحالات.
 فيما كشف المهندس سعيد جبريل عضو رابطة مربى الجاموس، أن مشروع تربية البتلو متوقف منذ 60 يوما رغم تصريحات الحكومة المتكررة بوجود ميزانية محدده وتشجيعها للمشروع.
واكد  كارم شحاته صاحب شركة لإنتاج الاعلاف،  أن الحكومة تسمح باستيراد أعلاف سائلة من الخارج بالرغم من وجود مدخلات لها في الداخل من ذرة وفول صويا وكسب بنجر وبذرة قطن، محذرا ان ذلك سيقضى على أصحاب المصانع في الداخل فضلا عن ارتفاع تكلفة التربية التى تعتمد على استيراد العلف.
من جانبه قال حلمى الكومى عضو رابطة مربي ومنتجى العجول، إن المجازر تخالف  قرارات وزارة الزراعة وتذبح عجول البتلو ، مطالبا بإحياء المشروع وتجريم ذبح الاناث، لافتا الى انه كمستورد يتكبل تكلفة عالية إثناء استيراده للعجول من الخارج لدفعه رسوم اللجان البيطرية، مطالبا بحجر بيطري في الموانئ المصرية تنفيذا لاشتراطات هيئة السلامة الحيوانية للصحة الحيوانية، التى  تقوم بالحجر في الموانئ.