تنظم مصر، مُمثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، غدا الإثنين، الاجتماع الـ19 لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل، فيما يشارك في الاجتماع وزير البيئة النيجري، والسفير الفرنسي، وأعضاء المجلس التنفيذي لمجلس إدارة المرصد، من 17 دولة في شمال وشرق إفريقيا، إضافة إلى كندا والولايات المتحدة الأمريكية، وأعضاء ممثلي منظمات اتحاد المغرب العربي، هيئة دول إفريقيا الشمالية للتنمية الدائمة بين الدول لمقاومة الجفاف بالساحل، وتجمع دول الساحل والصحراء، وأعضاء ممثلي المجتمع المدني.

وقال وزير الزراعة، صلاح هلال، في بيان له، اليوم الأحد، إن مركز بحوث الصحراء التابع للوزارة يمثل مصر في المرصد، وبخاصة أن مصر تصنف دوليا على أنها أكثر المناطق تصحرا في العالم، موضحا أنه يستهدف مساعدة الدول في تنفيذ خطط لمكافحة التصحر والتخفيف من آثار الجفاف، من خلال منح فرص لتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء والتنسيق لنظم جمع المعلومات ومعالجتها في مجال التصحر.

وأضاف هلال، أن مرصد الصحراء والساحل هو منظمة دولية أنشئت عام 1991، لتكون همزة وصل وإطار للشراكة والتشاور في مجال مكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف، وبخاصة في شمال القارة الإفريقية، والمساهمة في التحكم بالمعلومات المفيدة في مكافحة التصحر وآثار الجفاف وتبادلها بين الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن أحد مظاهر التصحر في مصر هو ارتفاع معدلات التعديات على الأراضي الزراعية في مصر.

وأشار هلال‏ إلى أن خطة مصر لمكافحة التصحر تعتمد على تنفيذ آليات للحد من تفاقم مشكلة التعديات، من خلال تغليظ العقوبات على التعديات على الأراضي الزراعية، عبر تعديلات في قانون الزراعة، وتفعيل القرارات الحكومية، مثل منع توصيل الخدمات والمرافق للمخالفات للحد من التعديات، مشيرا إلى أن خطورة ارتفاع معدلات التصحر في مصر هو انعكاسا على التأثير الشديد للآثار السلبية للتغيرات المناخية، من خلال انخفاض إنتاجية المحاصيل في شمال الدلتا وتدهور نوعية المياه في هذه المناطق.