حوار| شرابية: اجتماعنا مع محلب سار بمنطق اقترحوا وسنفعل ما نريد
?فجر الأمين العام لحزب التجمع اليساري، مجدي شرابية، مفاجأة بإعلانه الانسحاب من الانتخابات البرلمانية، معترضا على تقسيم الدوائر الانتخابية، معتبرا أن تقسيم الدوائر بشكله الحالي يخدم رجال الأعمال فقط.
واتهم "شرابية" في حواره لـ"دوت مصر"، حزب الوفد بضرب القوائم الانتخابية وإفشالها، مؤكدا أن حزب التجمع سعى من البداية لتدشين قائمة انتخابية واحدة تضم القوى الوطنية لمجابهة دخول الإسلاميين البرلمان المقبل.
وإلى نص الحوار..
بداية ما هو سبب إعلانك الانسحاب من خوض الانتخابات البرلمانية؟
بعد صدور المسودة المبدئية لقانون الدوائر الانتخابية، اتضح أن تقسيم الدوائر بشكلها الحالي لا تحقق سوى مصالح رجال الأعمال وأصحاب النفوذ، الذين يستطيعون إنفاق الملايين لشراء الأصوات، أما نحن فلنا الله، لأننا لم ولن نستطع القيام بمثل تلك الأفعال.
وهل كنت تتوقع رفض لجنة تعديل قوانين الانتخابات لمقترحات الأحزاب في هذا الشأن؟
من تجاربنا السابقة في جلسات الحوار المجتمعي، اتضح أننا كنا نقترح وهم في الآخر يفعلون ما يريدون، وكان لدينا أملا في الاستجابة لمطالبنا، وبخاصة ما يتعلق يتعديل عدد القوائم والمقاعد الفردية، وطالبنا بأن يكون لكل قسم إداري دائرة انتخابية مستقلة، تُمثل بنائب أو نائبين، وكانت القاعدة في هذه الدوائر أنها صغيرة، ويجب ألا تُضم لدوائر أخرى، ويكون لها نائب أو نائبين.
وفيما يتعلق بالقوائم، أثبتت التجربة أن القوى الوطنية فشلت في تدشين قائمة، وطالبنا بتقسيم القوائم إلى 8، ويكون لكل قائمة 15 نائبا، فما معنى أن تنجح قائمة بها 45 وأخرى بها 15، وما معنى أن يكون هناك قائمة من الجيزة إلى حلايب وشلاتين.
النظام رتب قوائمه مثل قائمة "في حب مصر" على تقسيمة الــ45 نائبا، والتقسيم الجديد "خرب" الدوائر الفردية، ووسع منها بطريقة مبالغ فيها، ولم تستجب لمطالب الأحزاب، وأساءت اختيار تشكيل الدوائر، والغريب أن يكون هناك دائرة بها 500 ألف صوت لعدد نواب 4 أو 3 مثل المنتزه في الإسكندرية.
بنظرك ماهو أفضل نظام انتخابي؟
القائمة النسبية الحزبية غير المشروطة، ومن الممكن أن تكون غير حزبية، وتسمح للمستقلين بخوض الانتخابات عن طريق القوائم، وجميع القوائم على الساحة غير حزبية من الأساس.
وما رأيكم في دعوات بعض الأحزاب لمقاطعة انتخابات القوائم؟
الأحزاب فشلت من الأساس في عمل قوائم انتخابية لها، ومادتا 243 و244 توضحان من هم أرباب القوائم، والتي وضعت خصيصا لتمثيل الفئات المهمشة، والتجمع حارب من أجل تكوين قائمة واحدة وطنية، ولكن الأحزاب لم تستجب للدعوة.
هل تتهم أحدا بإفشال المساعي الحزبية لعمل قائمة وطنية واحدة؟
أكبر حزب بيضرب قوائم في مصر، هو حزب الوفد، أولا قائمة الأمة التي سعى لتدشينها عمرو موسى، حيث أجهضها الوفد بسبب رغبته في تسميتها باسمه، ثم قائمة تحالف الوفد المصري، حيث حاول حزب التجمع والغد والمؤتمر التفاوض معه، ثم فوجئنا بدخوله قائمة في حب مصر، وكذلك كان أحد الهادمين لقائمة الدكتور كمال الجنزوري لاعتراضاته عليها.
للأسف حزب الوفد باع كل حلفاؤه، وذهب لقائمة في حب مصر، من أجل 5 مقاعد، كنا نتمنى أن يكون هناك قائمة واحدة تضم الأحزاب المدنية، ولو كان البدوي جاء معنا إلى تحالف الجبهة المصرية كان سيخرج بمرشحين أكثر من ذلك، ولكنه أبى.
ما هو شكل البرلمان المقبل؟
عدد المستقلين في البرلمان المقبل سيكون كبيرا، وسيكون هناك تكتلات داخل البرلمان تتفق وتصوت سويا، وهنا سيتضح الموقف الفكري للقوى السياسية.
ورئيس البرلمان المقبل والوكيلين؟
سيتفق النواب عليهم دون شك، ولكن من الوارد ألا تكون تلك الشخصيات حزبية، ولن يكون هناك اتفاق ترشيح وانتخاب.
ما ميزانية التجمع في الانتخابات؟
نجمع تبرعات، وكل مرشح يقوم بدوره في الدعاية والترويج لبرنامج التجمع، والحزب يقدم دعما إعلاميا فقط، ولو استطعنا أن نحصل على تبرعات كافية سنقدم دعما ماديا، ولكن الحزب يساري، وإمكانياته محدودة، ولا يوجد رجل أعمال واحد ضمن أعضائه، وحتى الآن لم نستطع أن نصدر صحيفة يومية.
موقف حزب التجمع من قائمتي "صحوة مصر" و"في حب مصر" وحزبي الغد والمؤتمر؟
لم نشارك بصفة حزبية في القائمتين، ولم نعترض على ترشح أحد أعضاء الحزب في أي قائمة، والقاعدة عندنا ألا يكون هناك مرشحين لنا في قوائم ينافسون مرشحين آخرين لنا بقوائم أخرى، مرشحينا منتشرين في قائمتي "في حب مصر" و"صحوة مصر"، ولا يوجد تنافس بين القائمتين في قطاعات معينة.
متى يستكمل حزب التجمع مواقعه الشاغرة؟
بعد الانتهاء من الانتخابات، الحزب يحتاج إلى إعادة ترتيب أوراقه، ولكن المعركة الأهم هي الانتخابات، ونحن بصدد عمل اجتماع أمانة عامة في منتصف مايو، سنعرض عليهم طريقة تطوير العمل المركزي بحزب التجمع وموقف الشباب من الحزب.
ألا يتطلب استكمال المواقع مؤتمرا عاما للحزب؟
لا مجرد أمانة عامة ولجنة مركزية، المؤتمر العام يكون فقط لانتخابات الأمين العام ورئيس الحزب والأمانة العامة، كما أن الأمانة العامة تحل محل اللجنة المركزية، وهي لا تنتخب نفسها، ولكن تأتي بانتخاب اللجنة المركزية لها.
هناك اتهامات بتدخل رئيس التجمع السابق رفعت السعيد في شأن الحزب ولا سيما التحالفات، فما صحة ذلك؟
المسؤول عن هذا الملف، هو رئيس الحزب، سيد عبدالعال، هو يقول رأيه فقط، ولا يتدخل برأي منفرد، ويناقش في جلسات المكتب السياسي، ومنذ جبهة الإنقاذ والدكتور رفعت بعيد تماما عن المشهد الانتخابي للحزب، ولا يشارك في تحالفات أو أي موائمات.