التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 05:37 ص , بتوقيت القاهرة

خاص| ضابط يبتكر "روبوت" لتفكيك القنابل بـ5 آلاف جنيه

ابتكر الضابط في إدارة الدفاع المدني، في مديرية أمن مطروح، المقدم محمد محروس، "روبوت" للتعامل مع المتفجرات والعبوات الناسفة، بصناعة مصرية 100%، بتكلفة لا تتعدى 5 آلاف جنيه، بديلًا عن الجهاز الأمريكي عالي التكلفة.


"دوت مصر" التقى محروس، الذي أطلق على ابتكاره اسم، "ضياء1"، نسبة إلى الضابط، ضياء فتوح، الذي استشهد أثناء تفكيك عبوة ناسفة، زرعت أمام قسم الطالبية في يناير الماضي.


وقال محروس: إنه "بدأ في التفكير في الروبوت عقب واقعة الضابط الشهيد، ضياء فتوح، واستعان بعدد من المتخصصين من المهندسين في الكهرباء والميكانيكا، واستمرت التجارب لما يقرب شهرين إلى أن توصل إلى التصميم الحالي، والجهاز مشابه للذي يتم استيراده من الولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل به ضباط عدد من مديريات الأمن، وتكلفته عالية جدًّا".


وأضاف، "يتم التحكم في الجهاز عن طريق جهاز تحكم يتصل بالروبوت عبر الأسلاك لتفادي جهاز التشويش، الذي يستخدم أثناء تفكيك القنابل، كما يحتوى جهاز التحكم على أربعة مفاتيح لتحريكه بخلاف شاشة صغيرة للكاميرا المثبتة في الروبوت".


وأوضح محروس، أن "الروبوت يصل وزنه إلى 22 كيلوجرامًا تقريبًا، ويحتوي على كاميرا ويتحرك بزاوية 360 درجة حول نفسه، كما أنه يحتوي على معمل طلقات للتعامل مع القنابل المختلفة وتفتيتها"، مشيرًا إلى أن "الجهاز بإمكانه الصعود بشكل أفقي، وهو ما يمكنه من صعود رصيف بارتفاع نصف متر".


وتابع، إنه "تمكن من صناعة الروبوت باستخدام مواد مصرية 100%، بتكلفة لم تتعدِ 5 آلاف جنيه، وهو رقم بسيط مقارنة بالجهاز الأمريكي، الذي يصل سعره إلى مليون و600 ألف جنيه، ما يتسبب في إرهاق ميزانية الدولة في حال استخدامه في مديريات الأمن كافة، ولاسيما أن الجهاز الأمريكي إذا تعرض لانفجار، من الصعب صيانته مره أخرى، ويعتبر خرده، بخلاف الروبوت الحالي، الذي يمكن إعادة صيانته بخلاف تكلفته القليلة".


وعبر محروس، عن أمنيته أن يتم استخدام الروبوت في مديريات الأمن في المحافظات كافة، وتوزيعه على الأقسام والمراكز، وحتى القرى، للحفاظ على أرواح ضباط المفرقعات، موضحًا أن لديه العديد من الأفكار في مجال الحماية المدنية والمفرقعات، ويبتكر طريقة جديدة لضخ المياه في حالات الحرائق، توفر كمية المياه المستخدمة، ويجري حاليًا العديد من التجارب على هذه الطريقة، التي أظهرت نجاحًا كبيرًا.